THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: هل انتقل ميزان القوى العالمي إلى الشرق لأوسط؟ الأربعاء أكتوبر 22, 2008 11:40 pm | |
| هل انتقل ميزان القوى العالمي إلى الشرق لأوسط؟ ترجمة: المصطفى حسوني لقد كان مركز قوى العالم، بعد مؤتمر يالطا ونهاية الحرب العالمية الثانية، متموقعا بوضوح داخل أوربا. وذلك على الرغم من استنزاف السلطة المعنوية الاوربية، وإنهاء السيطرة الاستعمارية لمعظم الدول الأوربية على باقي مناطق العالم. وقد أسهم حلف الناتو إلى جانب دول التحالف المحتلة لألمانيا في الحضور الأمريكي داخل أوربا. وعلى الرغم من البعد الجغرافي للولايات المتحدة، باعتبارها طرفا خارجيا، فقد أصبحت جزءا من التنمية الداخلية. ويتجسد هذا القرب الداخلي- خاصة- في الاندماج الثقافي (سينما، تغذية، موسيقي) وكذا في الاختيارات العسكرية. واليوم، أصبح الشرق الأوسط مركز قوى العالم. وتشكل كل من الولايات المتحدة وأوربا عاملا خارجيا لهذه الدراما التي يعكسها الشرق الأوسط. وللجانبين معا مصالح استراتيجية في المنطقة، بما في ذلك مصادر النفط، ولكن لا طرف منهما يهتم بالتنمية الداخلية للشرق الأوسط، تماما كما كان أمر الولايات المتحدة في أوربا خلال الحرب الباردة أو الوصاية الاوربية خلال الفترة الاستعمارية في الشرق الأوسط. والعكس هو القائم في هذا السياق، فيبدو أن لأوربا والولايات المتحدة نفوذا خافتا في مسار التطورات في الشرق الأوسط، والعكس هو القائم في هذا السياق ، فيبدو أن لأوربا والولايات المتحدة نفوذا خافتا في مسار التطورات في الشرق الأوسط، فمن ينصت إليهما هناك؟ (قد يتغير هذا الوضع على الأقل في بنية إدارة بوش). وفي المقابل ، فإن للشرق الأوسط دورا داخليا نشيطا في تطور أوربا والولايات المتحدة وفي التعريف بذاتهما وتحديد الرؤية المستقبلية. إن هذا الدور الداخلي، وهذا الاختزال لجسم أجنبي الذي يتمثل في أناس وأشياء من الشرق الأوسط. وفي الوقت الذي يقصى فيه هذا الجسم ويتم تجاهل قراراته في الشرق الأوسط، فهو مصدر تناقض وارتباك وتصرف غير عقلاني بالنسبة للأمريكيين والأوربيين. ويتجاوز هذا الحضور الداخلي للشرق الأوسط داخل أوربا والولايات المتحدة قضية التبعية للنفط ليشمل، بشكل أكثر أهمية، الحضور الداخلي لعدد هام من العرب واليهود من دول الشرق الأوسط. وينشط هؤلاء- بالطبع- في نوع من الشتات السياسي الذي يذكر بشروط أمريكا قبل الحرب العالمية الأولى أكثر من أي شيء آخر في النصف الثاني من القرن العشرين. ويمنحهم الادماج- الذي قد يسمح لهم بأن يصبحوا أو لا يصبحوا أمريكيين أو أوربيين- كما ارتباطهم الوثيق وتأثيرهم على الشرق الأوسط المعاصر وضعا متميزا في العالمين الجديد والقديم.
| |
|