THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: الطلاب.. وتشفير المحطات السبت أغسطس 23, 2008 1:50 am | |
| الطلاب.. وتشفير المحطات في 10/9/2005 كتبت أمنية خيري في الحياة تحقيقاً عن الطلاب والشاشات وإمكانية تشفيرها, فمع اقتراب بدء السنة الدراسية يبدأ الأهل في مناورات تشفير القنوات الأكثر مشاهدة من قبل الابناء والبنات, تحسباً لماراثون العام الدراسي الواقع تحت وطأة الامتحانات والدروس الخصوصية والتحصيل والحفظ والتلقين, وهي الأنشطة التي تشتت الفضائيات شملها, وتعرقل سيرها. ولأن السينما باتت وسيلة ترفيه بالغة الكلفة, وارتيادها صعباً نظراً الى صعوبة المواصلات وازدحام الطرق, إضافة الى القيود الاجتماعية المفروضة على تحركات الفتيات مثلاً, أصبحت مشاهدة الفضائيات الوسيلة الرئيسية للترفيه في البيوت التي يتمكن أصحابها من حشر صحن لاقط إضافي الى عشرات الصحون المركزة على سطح المنزل. وعلى رغم عدم وجود إحصاءات عربية شاملة في شأن المشاهد الفضائية, إلا أن انتشار الأطباق اللاقطة يؤكد أن التلفزيون الذي يبث كل ما تشتهيه الأنفس والقلوب يحتل موقعاً مهماً جداً في البلدان العربية, وإذا كانت مشاهدة التلفزيون عموماً في العالم أصبحت منذ النوم والعمل, فالوضع لا يختلف في عالمنا العربي. أستاذة الإعلام في جامعة القاهرة الدكتورة ليلى عبد المجيد قالت في دراسة أجرتها عن العلاقة بين الاطفال العرب "12-18" والتلفزيون أن 98.5 في المئة من أفراد العينة يشاهدون التلفزيون, وزادت نسبة الفتيات قليلاً على الذكور. وفي عطلة الصيف التي توشك على الانتهاء نجحت الفضائيات العربية في جذب المشاهدين الشباب الذين أعيتهم المتاعب المالية المقيدة لسبل الترفيه الاخرى, فلجأوا الى الترفيه الفضائي الخفيض الكلفة, والمتمثل في قنوات الافلام, والفيديو كليب, إضافة الى برامج تلفزيون الواقع. والملاحظ أن الصحن اللاقط يترأس الغالبية العظمى من أسطح البيوت القاهرية بمختلف مستوياتها الاجتماعية والاقتصادية, بل إن عدداً من مقابر منطقة الغفير الشاسعة التي يقطنها أحياء ظهرت عليها بوادر الصحون اللاقطة, واختفى تماماً الجدل الذي كان يجري قبل سنوات قليلة وقوامه: "هل نشتري صحناً لاقطاً أم لا" واستبدل السؤال بـ "أي باقة نشترك فيها؟". أما الاباء والأمهات, فسلم الكثيرون منهم بأن مسألة التحكم فيما يشاهده ولا يشاهده الأبناء أمر غير وارد وغير واقعي, فإذا كانت القنوات التي تعرض ما يصفونه بـ "المواد الإباحية" سهلة التشفير, فأن القنوات الغنائية متاحة للجميع في كل مكان, بكل ما تحويه من مشاهد يعتبرها بعضهم غير لائقة بالنسبة الى الاطفال أو المراهقين. من جهة أخرى أثبتت الفضائيات العربية قدرة فائقة في القاضاء على الجانب الأكبر من تذمر الطلاب من الملل أثناء العطلة الصيفية الطويلة, فهي أرضت جميع الاذواق: أفلام عربية قديمة, أفلام أجنبية حديثة, تلفزيون الواقع, فيديو كليب, برامج فنية هابطة, أغاني طرب, مباريات كرة قدم ومصارعة حرة, حوارات عن المعارضة والحكومة, أفلام كارتون, وجميعها عوالم افتراضية تشبع جانباً من أحلام مشاهديها الصغار, ولو الى حين القدرة على تحقيقها أو تخزينها لأجل غير مسمى. | |
|