THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: الطريق إلى النجاح الأربعاء أكتوبر 22, 2008 4:14 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد البشر والخلق اجمعين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الميامين ..وبعد ..قال الله سبحانه وتعالى (( ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهو قولي ..)) .....الحياة بما فيها من الوان وأختلافات ..تمثل للبعض صورة إيجابية وللبعض صورة ضبابية اي غير واضحة ..الطغوط والمصاعب الحياتية والعقبات ووووو...الخ تضعنا بموقف السلب او الإيجاب حسب نظرة الأنسان للحالة ..ولكن ربنا سبحانه وتعالى يحثنا على النظرة الإيجابية للأمور ..بقوله ..(( وعسى ان تكرهواشيئاً وهو خير لكم ))..س/ البقرة 155 ..من هنا يلفت الى كل الخير قد يكون في أمور ظاهرها الصعاب ووجود العقبات ..وهنا يعتمد على نظرتنا للأمور ان خير فخير وان كان شر فشر ..الأحداث والأقدار تقع وربما لا نستطيع فعل اي شيء ولكن نستطيع ان تكون نظرتنا إيجابية ..يقول الله سبحانه وتعالى ((إن الله لايغير ما بقومِ حتى يغيرو ما بأنفسهم)).. سورة الرعد آية 11 ....من هنا سوف نتطرق ونتباحث من خلال هذه الدروس كيف يستطيع الأنسان ان يكون سعيدا ..ويكون ناجحاً بحياته وتكون نظرته إيجابية ..للأمور التي من حوله يسعد ويسعد الآخرين ودائما تكون السعادة هي طريقه للنجاح ..لو نظرنا الى من حولنا لنرى الشواهد كثيرة هي ذلك تاجرا وذلك مفكرا وذلك ..وتلك ...الخ ياترى كيف نجحو بحياتهم واستطاعوا ان يحققوا طمحاتهم الحياتية ناهيك عن طموحاتهم الآخروية ..عدة أمور سنتحدث عنها وسنشرحها بالتفصيل الدقيق عبر شواهد وقصص من واقع الحياة ومن تجارب الناجحين والناجحات وتجارب الحياة ....هذه نبدة قصيرة وشرح مبسط وانشاء الله وبتوفق منه سبحانه وتعالى نكمل هده الدردشة والدروس لكي تعم الفائدة للجميع ....ونسألكم الدعاء .. من الأمور المهمة التي تؤذي للنجاح أولاً... معرفة الأنسان بنفسه ..ما بها وعليها وكيف هي النفس ادبار وأقبال لوامة ومطمئنة ومسوفة ..تزكيتها ..تدسيتها ..فجورها تقواها ..الخ نطرح هذا السؤال من انت ,انا ، انتِ , هم , الخ ..((أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاء رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ (8) أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (9) ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا السُّوأَى أَن كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَكَانُوا بِهَا يَسْتَهْزِئُون ))..(10) الروم ..هذه الآية المتدبر فيها وقد اجمع المفسرون بتفسيرها ..ان الله سبحانه وتعالى يخاطب الأنسان ويحثه على اكتشاف نفسه والتفكر بها واكتشاف القوة التي اودعها الله بها من طاقات ومن كوامن ويأخد العبرة من اللذين قبله وكيف كانوا والعمار الذي عملوه ولكن لسوء جهلهم وعدم معرفتهم بها اذى الى حرمانهم من الثواب نتيجة ظلمهم لأنفسهم ..فلهذا الله سبحانه وتعالى يبن لنا ان الأنسان الذي يستغل ويتفكر في نفسه وما بها وماعليها وكيف هي النفس ويربيها تربية حسنة تسمو به الى العُلى ..وان الله سبحانه وتعالى سخر الكون بما فيه لأجل الأنسان لدرجة ان الملائكة سجدة له وقد طوع الكون بما فيه من جبال وأنهار وأشجار ومن دواب كل مافي الكون لأجلك ايها الأنسان..فعندما تكتشف نفسك حتماً ستسير بالجادة السوية لأنك قد عرفت مالك وماعليك ..لهذا الله سبحانه وتعالى ميزك بنعمة العقل لكي تفرق بين الصح والخطأ حتى اصبح افضل من الملائكة نتيجة استخدامه للعقل ..لأن الملائكة عندها عقل وليس عندها شهوة ..والأنسان عنده شهوة وعقل ..الحيوان عنده شهوة وليس عنده عقل ..ان احسنت التصرف ستسير لدرب النجاح وتحقق هذفيتك من الوجود ...وثانيا ... الإيمان (( فأما الذين آمنوا بالله وأعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم اليه صراط مستقيما ))..سورة النباء..الإيمان الواسع بكل معانيه بوجود الله بوجود الكون بوجود نفسك انت ايها الأنسان يعني ان تؤمن بشيء انت تحس بوجوده بمعنى انك تؤمن بأن السيارة عند قيادتها ستوصلك الى الهذف المنشود .ولإيمانك ان قوة جسدك والقوة العقلية قادرة على سياقة السيارة لتوصلك لـــ.المدرسة , العمل , الجامعة , المستشفى ..السوق , إيمانك بأن السيارة ستوصلك للمكان قدتها و ركبت بها ..فإيمانك بالحاجة هي التي توصلك لما تريده ..وتحقق النجاح من وراءه ..ايمانك بأن الدراسة هي تؤمن مستقبلك ستسعى جاهدا بأن تحصل على مستوى عالي ونتيجة ممتازة لكي تربح وظيفة مرموقة ..الفلاح إيمانه بأنه سيحصد ما قد تم فلاحه ولو بعد حين جعله يزرع ويبذل كل مافي وسعه لأنجاح الزرع لكي يحصد الثمر الجيد ياترى هل الإيمان فقط يكفي او هناك شيء مع الإيمان الذي آمن بأن من يحصل على البكلوريا سيدخل الجامعة جاهد لكي يحصل عليها وسهر وتعب وحافظ على نتيجة إيمانه حتى يحقق الهذف المنشود ..وهو دخوله للجامعة ...اذن الأيمان ثماره التاليه ...1) _ الإيمان وقود روحي يتزود به الأنسان وليس له غنى عنه ولابد من التزود به من حين لآخر ..السيارة وقودها البنزين ولها كمية محدودة لمسافة وقدرها بعد ذلك تزود بالوقود كذلك الأنسان وقوده الإيمان عبر أداءه للصلوات اليومية , الدعاء , التوكل على الله , قراءة القرآن الكريم ..الصدقة مساعدة المحتاج كلها امور تزود الأنسان بالوقود الروحي الغيبي لكي تعينه على تحمل الصعاب والشدائد التي تأتي من وراء السعي للنجاح ..نجد من ناحية أخرى من هو خاوي من الإيمان تجده متخبط بحياته يعيش حالة الظجر والمعيشة الظنكة ويشغل نفسه بسفاسف الأمور على سبيل المثال لا الحصر ..التسوق ..بدون داعي تتبعه للموضات ,, السيارات ,, الجوالات ..الكمبيوترات ..الخ ..طبعاً المقصود (ذكر /انثى ) ..وذلك لكي يتهرب من النظر لنفسه والأهتمام بها ....ياترى لنسأل انفسنا لماذا يحصل هذا ؟يحصل هذا نتيجة الأندماج والأنصهار بالبيئة الفاسدة الغير مبالاة ومصاحبة رفقاء السوء ..وماالسبيل لذلك ((الخلاص )) ..الخلاص هو اتباع ورفقة الصالحين ممن يدكرونا بالله سبحانه وتعالى والصلاة جماعة ,, والمداومة على قراءة القرآن الكريم وخصوصاً بهذا الشهر المبارك ((شهر رمضان )) ..الأهتمام بالوالدين لأن دعاءهما ينجحك دنيا وآخرة ..مساعدة الناس ,, 2)_ الإيمان هو عامل مساعد للنجاح ..عندما تكون النفس مطمئنة ومؤنسة بإيمانها بالله ومتفائلة بالسعادة لما لها من أجر وثواب لما تقوم به ولن يذهب سدى تراها تسعى جاهدة بكل قواها متحفزة ومتقدمة على فعل كل ماهو مؤدي للنجاح لإيمانها بالنتيجة المرجوة ....صدقة عشرة دراهم النفس مؤمنة انها تحصل أضعافها ..3)_ الأيمان طريق الأرتقاء للنجاح ...المؤمن نفسه مطمئنة لا يفكر بالعقبات التي أمامه ولا المغريات الدنيوية ولا ينظر بسلبية للأمور وأنما دائما الإيجابية أمامه وبذلك تسمو روحه وتتقوى عزيمته للسعي للنجاح ..حيث يضع الله سبحانه وتعالى امام عينيه بكل امر ومتوكلاً عليه ومتيقناً انه لن يخيبه .عاجلا او آجلاً .. سورة العصر وَالْعَصْرِ(1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ(2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ(3) بسم الله الرحمن الرحيم ..قال الله تعالى بمحكم كتابه العزيز ..(( فاقصص القصص لعلهم يتفكرون . ساء مثلاً القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون !). .سورة الأعراف الآية 176-177 (( اللهم ألهمنا طاعتك , وأكشف عن قلوبنا أغشية المرية والحجاب , وأزهق الباطل عن ظمائرنا وأثبت الحق في سرائِرنا , فأن الشكوك والظنون لواقح الفِتن ومُكدرة لِصفو المنائح والمِنن ..الخ الدعاء )) ...القصة سواء كانت من كتابة الأنسان او من صُنع الخيال او من الواقع لها الأثر الكبير وقد تفنن الأنسان منذ زمن العصور الأولى والقرآن الحكيم قد اتخد من القصص الحقيقية والحكايات الواقعية اسلوبا لكي يوصل ويبين الموعظة الحسنة ويوضح السنن والأحداث التي وقعت في الكون والحياة منذ ابينا آدم عليه السلام الى حياة آخر وخاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .من هنا جاء دور القصة ولما لها الأثر واعتبرها مثل القنوات التي تنقل التجارب والمفاهيم التي قد حصلت لذى الأشخاص لكي ترشد نحو المزيد من الأستمرار ولكي تعم الفائدة للآخرين ..على بركة الله نبدء..القصص القرآنية وهي قصص الأنبياء وكيف انهم باشرو نشر رسالاتهم وهم مؤمنين وحاربوا الطغاة ولم تأخدهم لومة لآئم في الله ..وقد نجحوا بإيمانهم بقضيتهم وأطمئنانهم بالهذفية ماوراء ذلك اي (( النصر حليفهم ..)) ..على سيب المثال لا الحصر ..قصة نبي الله نوح ..عليه السلام قد لبث نبي الله نوح على نبينا وعليه افضل الصلاة والسلام في قومه 950 سنة وهو يدعوهم فلم ييأس من ذلك وبعد ذلك ما الذي حصل ..اخد القوم يسخرون منه ويضايقونه حتى أمره الله ان يصنع السفينة ولولا ايمانه ان السفينة ستكون جاهزة بعد مدة معينه من الزمن وبالرغم من القوم سخرو منه لكن لإيمانه بأن الله معه ومؤيده واصل عمله على أنجاز السفينة وأتمامها ولهذا انتصر عليهم ...قصة نبي الله أبراهيم عليه السلام ..عندما اراد قومه ان يحرقوه ..بالفعل قد وضعوه بالمنجنيق ورمو به بالنار ..لكن إيمانه بالله وأطمئنانه لم يبالي بفعلتهم لأنه بقرارات نفسه ان الله معه .(( .وقلنا يانار كوني بردا وسلاما على أبراهيم ..الخ )) ..قصة نبي الله موسى مع فرعون وقصة اصحاب اهل الكهف وغيرهم من القصص التي ما ان يدرسها الفرد حتى يجد بها الدلالات على التمسك بالإيمان ...وفي الأخير قصة نبينا وحبيب قلوبنا سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ..مع قومه لو لم يكن مطمئنا وواثقا من نفسه ..لكان مال لقومه عندما ارسل القوم عمه ابو طالب لكي يساوموه على دينه ..فبماذا أجاب الحبيب .صلوات ربي عليه ..ياعم ..والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على ان اتركه ماتركته او اهلك دونه ..ثقة وأطمئنان ومعرفة ببصيرة ..والنتيجة الأنتصار وتحقيق النجاح وليومك هذا وسيرة الحبيب وأسمه يتذاكر بين الألسن ويتدارس وتؤخد العبرة والعظة من سيرته النبوية ..قصص من واقعنا الأجتماعي ...من منا لا يعرف اشهر مليونير ..(( بيل غيتس )) ..صاحب اكبر شركة كمبيوتر ( مايكروسوفت ) .. كان طالب بالجامعه وقال مقولته الشهيرة بأنه سيأتي يوم ويدخل الكمبيوتر كل بيت ..هل الآن يستطيع اي فرد الأستغناء عن الكمبيوتر ..حتما لا ..كان بيل غيت مؤمن بمقولته وأنها ستتحقق يوما ما وبالفعل تحققت ...الطالب الياباني الذي بعثته حكومته لكي يدرس اصول الميكانيكا وكان مؤمن بأنه سوف يحقق حلمه وهو صناعة المحركات وبعد ان درس عاهد نفسه بأن يكون هو من يصنع المحركات وبالفعل نتيجة إيمانه سهر اليالي وتعب وأخد يشد على نفسه حتى تمكن من صنع محرك صغيرا ..والآن اصبحت اليابان من الدول الصناعيه الأولى بفضل هذا الطالب ..لولا إيمانه بهذفيته وقضيته وينفسه هل سيتوصل لشيء ..الجواب كلا ..احد الكتاب ...اخد على عاتقه بأن يصبح سلطان المؤلفين وعاهد نفسه ..وبالفعل بسبب إيمانه بنفسه وبإيمانه انه يستطيع الكتابه والتأليف خلال مدة تتراوح بين 67 سنة ( ألف 1600كتاب (الف وستمائة كتاب ..)) ..وبهذا اصبح سلطان المؤلفين ..احد التجار ..كان في يوما من الأيام عنده بسطة يبيع فيها السبحة ..فقرر في نفسه بأن يصبح من كبار التجار ..إيمانه بعقليته وبطاقاته واصل وأستمر واليوم بعد من كبار التجار بالخليج ..كذلك انت /انتِ تستطيع تستطيعين بأن تطبق هذا على نفسك ..إيمانك بقضيتك توصلك الى نجاحك بدون الإيمان لن نستطيع فعل شيء ..يقول الله سبحانه وتعالى (( والعصر ان الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنو وعملوا الصالحات ..)) ..وبهذا نكون وأياكم قد انتهينا من الدرس الأول ..من طرق النجاح ..والى اللقاء بالدرس الثاني .. | |
|