THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: كيف تسيطر على خجلك ؟؟ الخميس أغسطس 21, 2008 3:38 pm | |
| كيف تسيطر على خجلك؟؟ قبل الاجابة عن ذلك, لا بد من أن نعرف ان هناك نوعين من الخجل: نوع يكون قد تأصل فيه ذلك.. واخر لم يصل الامر الى ذلك الحد بعد.. فبالنسبة الى النوع الاول, يستحسن الاستفادة من عون شخص ما في هذا المجال, على الرغم من امكانية المعالجة الذاتية.. وأما بالنسبة الى النوع الثاني, فهناك الكثير من الخطوات التي تعالج الخجل, وتدفع الخجولين الى التغلب عليه.. واليك بعضها: أولاً – حاول أن تعرف اسباب خجلك, فضع أمام نفسك هذا السؤال: "لماذا أنت خجول؟"؟. فكل امرئ يشكل حالة خاصة من حالات الخوف, أو الخجل, أو الضعف, أو الحماسة, فليس في الحياة النفسية قواعد عامة للافراد, بمعنى ان كل فرد ذو "هوية" مستقلة بطباعه وعاداته وأخلاقه وميزاته, بحيث ترى الصفة الواحدة تختلف باختلاف الاشخاص, فالخجل عند هذا غيره عند ذاك وهكذا, تتعدد الاحوال وتتنوع, بتعدد الناس وتنوعهم, ثم بتعدد الظروف وتنوعها. فالاحوال النفسية ترجع الى العوامل التي تسببها وتبعث عليها, وهذه العوامل تنحصر في اثنين أو ثلاثة اساسية. وهي كالتالي: * العوامل الجسمية, كالهزل الطارئ, أو العيوب الظاهرة, أو أية عاهة بارزة تشوه الجمال الانساني. فهذه قد تنعكس خجلاً لدى اصحابها. * العوامل النفسية, مثل سرعة الانفعال, أو الكراهية الزائدة, أو الشعوربعقدة النقص, أو ما شابه ذلك. * العوامل الفكرية, كالتخيلات. فحاول أن تعرف السبب وراء خجلك. واعلم انه مهما كانت الاسباب, فان باستطاعتك ان تتغلب عليها, وتصبح جريئاً, حازماً, ومنيعاً, فهناك كثيرون من أمثالك, كانوا يعانون في يوم ما من الخجل ثم استطاعوا التغلب عليه وبلغوا ذروة المحبة وكانوا من قبل يتوارون عن الناس خجلاً, ويعتزلون كل محفل حياء, ولكنهم استطاعوا أن يتغلبوا على ذلك, حينما اكتشفوا القدرة عليه, من خلال ما وهب الله لهم من طاقات ومواهب. ثانياً – أعلن جهراً تصميمك على التخلص من الخجل. إن الاعلان عن الالتزام بشيء, له قوة كبيرة على النفس تدفعه الى تحقيقه. ومجرد الاعلان هو البداية في المواجهة مع الخجل, بل هي الخطوة الاولى في الانتصار عليه... ثالثاً – عزز ثقتك بنفسك, وابدأ من أمور بسيطة مثل المباشرة بالسلام على ثلاثة غرباء تلاقيهم في الطريق. فعليك ان تتعلم كيف تسيطر على مخاوفك, وتتصور عواقب حميدة من حالات مرعبة. ومن الممكن تقوية الاعتزاز بالذات من خلال صيغة أو معادلة بسيطة هي: امتنع عن قول امور سلبية عن نفسك وفكر, بدلاً من ذلك, في تقويم ما تظن أنه خطأ لكي تخطو الى الامام بثقة وثبات. كما يمكنك التركيز على الاتصال مع من تتحدث اليهم عن طريق النظر وتستطيع كذلك تقمص شخصية المستمتع المنتبه مع ابتسامة رقيقة وايماءة بالموافقة, والظهور بمظهر المهتم بالحديث. رابعاً – كن سيد نفسك, وحاول أن تتحر من الاخرين. إن كثيراً من الخجولين يشعرون بالاهانة من قبل الاخرين لهم, وربما يجدون ان الاخرين يستغلونهم أو لا يحترمونهم, ومع ذلك يجدون أنفسهم عاجزين عن رد ما يفرضونه عليهم.. ولذلك فانهم يتولون أدواراً لا يستسيغونها, والحل لهذه العقدة يكمن في أن يتعلم هؤلاء كيف يكونوا اسياد أنفسهم ويتحرروا من الاخرين.. وأهم ما يجب عليهم أن يعرفوه, هو أنهم يلاقون معاملة بالطريقة التي علموا الناس أن يعاملوهم بها. وكما يقول الحديث الشريف "فالمرء حيث وضع نفسه", فمن يعلم الناس أن يسخروا منه فليس من حقه أن يطالبهم بالاحترام, ومن يقبل من غيره أن يستغله, فليس من حقه أن يعاقبه على ذلك. وقد يقول قائل: كيف لي أن أبدل طريقة النسا معي؟ والحقيقة أنه ليس مطلوباً أن تغير طريقة الناس معك, بل المطلوب أن تغير طريقتك أنت معهم. خامساً – حاول أن ترفض الاستسلام للخجل في المرة القادمة. اذا كنت خجولاً, فحتماً تكون قد مررت بكثير من الحالات التي فرض عليك الخجل فيها ان تشتري ما لا تريد شراءه, أو تقبل بما لست مقتنعاً به. يقول طبيب نفساني: "جاءني أحد الشباب الى عيادتي طلباً للمشورة. وقد كان دائماً وديع المعاملة مع الباعة في المتاجر. وكثيراً ما اشترى أشياء لم يكن يريد شراءها لانه كان يخشى الاساءة الى شعور الموظفين. وبينما كان يتهيأ لاتخاذ الاصرار والالحاح منهجاً, حدث أن توجه لشراء حذاء. وبعدما عرض عليه البائع يضع الحذائين الجديدين في علبة, لا حظ الشاب خدشاً في أحدهما. وعندئذ كبت ما في نفسه من نزعة لتجاهل الخدش, وجمع كل جرأته وقال للبائع: "أعطني من فضلك زوجاً اخر لان في أحد هذين الحذاءين خدشاً". وعندما رد البائع على ذلك الطلب بقوله: "خاضر يا سيدي", أصبحت تلك اللحظة لحظة تحول في حياة ذلك الشاب الذي بدأ ينتهج الالحاح في غير المخدوشة! وأخذ مديره وزوجته وأطفاله وأصدقاؤه جميعاً يتحدثون عن شخص مختلف تماماً, لا يسلم بكل ما يحدث. وهو بذلك لم يخصل على ما كان يبتغي في معظم الاحوال فحسب, بل اكتسب أيضاً مقداراً كبيراً من الاحترام. سادساً – حينما يحتاج الموقف الى ان نقول: "لا" فلا تتردد في ذلك. فان "لا" هذه واحدة من أفضل الكلمات لتعليم الاخرين. وانس التردد والارتياب اللذين يعطيان الاخرين مجالاً لاساءة فهمك. فالناس يحترمون "لا" حازمة أكثر من احترامهم التصرف المتردد الذي ينبغي من ورائه إخفاء مشاعرك الحقيقية. ناهيك عن أن احترامك لنفسك سيقوى أيضاً
| |
|