THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: يا شباب "ادخروا للشدائد أعمالاً مميّزة" السبت نوفمبر 06, 2010 1:23 pm | |
| يا شباب "ادخروا للشدائد أعمالاً مميّزة" * أ. د. عبدالكريم بكار نحن العباد يا أبنائي وبناتي ضعفاء مهما بلغنا من القوة، وفقراء إلى الله– تعالى – مهما بلغنا من الغنى، وعلينا أن نتصرف دائماً في إطار هذهالمفاهيم، وإني أحبيا أعزائي الشباب أن أهمس في آذانكم بنصيحة غالية، لاتُقدَّر بثمن، وهي أن يحرص كل واحد منكم على أن يكون لديه عمل خيري مميّزشخصي وخاص بينه وبين الله – تعالى – يرجو ثوابه، ويدخره لأوقات المحنوالشدائد، فيسأل الله – تعالى – به. وإن حسن الظن به – سبحانه – يدفع فيإتّجاه الثقة بالإجابة. تعرفون خبر أولئك الثلاثة الذين أووا إلى غار،فانحدرت صخرة من الجبل، فسدت فم الغار، وقد أدركوا أنّ هذا الأمر من الله– تعالى – وأنّهم لن يخرجوا إلا بمعونة الله، فأخذوا يسألون الله – تعالى– بأفضل أعمالهم، وكانت أعمالاً مميزة وعظيمة، وقد كانت النتيجة أن فرّجالله عنهم، وخرجوا سالمين. وتعرفون يا أبنائي وبناتي خبر ذلك الرجل الذيكان يعمل في التجارة، فإذا رأى معسراً عاجزاً عن سداد ديونه له، قاللموظفيه: اتركوا ذلك الرجل، ولا تطالبوه بشيء، لعل الله – تعالى – يتجاوزعني، فتجاوز الله عنه، وغفر له. إذن العمل المميّز هو عبارة عن رصيداحتياطي نسحب منه عند الحاجة، أو هيئة إسعافية، نستنجد بها عند الأزماتالكبرى، وحري بكل واحد منّا أن يحرص على ذلك كل الحرص. ونحن يا أعزائيوعزيزاتي على مستوى الأُمّة والمجتمع والوطن نريد أن نكون رواد إصلاحودعاة خير، وأن نكون دائماً مصدراً للعطاء والتضحية، وإن خير ما يمكن أنتقدموه لأهلكم وبلادكم هو المبادرات العظيمة والنماذج السلوكية الرفيعة،فالأمم لا ترتقي عن طريق الأفكار المجردة، وإنّما عن طريق الصور والنماذجوالقدرات... إنّ الذي يقدم نماذج رفيعة أكثر يكون حبه لوطنه أكبر. وهذهبعض الأمثلة الشارحة لهذه الفكرة: * هذه فتاة ترعى أرملة في حيها، ليس لها أحد يقضي حوائجها، فتخدمها، وتساعدها في بعض شؤونها، وتؤنسها، وتمنحها بعض المال عند الحاجة. * شباب وفتيان يستيقظون يومياً قبل الفجر بساعة أو نصف ساعة، ليستغفروا ويصلوا... ويوقظوا أهلهم إلى صلاة الفجر. * هذا شاب يلتزم بصدقة يومية قليلة، لكنّها مستمرة. * هذه فتاة أخذت على نفسها عهداً يقول الحق والصدق في كلامها مهما كانت الظروف. * هذا شاب يتعلّم منه كل زملائه كيف تكون الدقة في الإلتزام بالمواعيد ومراعاة العهود والمواثيق. * هذه فتاة تقدم نموذجاً نادراً في برّ الوالدين والشفقة عليهما. ماذا يعني هذا بالنسبة إلى أبنائي وبناتي؟ إنّه يعني الآتي: 1- لا تتمحوروا أبداً حول حسب أو نسب أو منصب أو مال، ليكن تمحوركم دائماًحول المبادئ التي تؤمنون بها والأعمال العظيمة التي تؤدونها. 2- احرصوا على إخفاء حسناتكم كما تحرصون على إخفاء عيوبكم. 3- أبدعوا في البحث عن العمل المميّز الذي يمكن أن تقوموا به، حتى يغتني المجتمع بألوان السمو الخلقي والسلوكي. المصدر: كتاب إلى أبنائي وبناتي (خمسون شمعة لإضاءة دروبكم) | |
|