تمركز حياة الإنسان حول
السيارات الفارهة
طريقة الإقناع بالوسوسة
يُسمع الشيطان الإنسان في عقله
بصوت مطابق لصوت النفس أفكار تقول له (و كأن الإنسان يفكر مع نفسه) بأنه
إذا اقتنيت هذه السيارة الفارهة فإنك ستكسب احترام الناس و أنهم سيتحدثون
عنك.
طريقة الإقناع بالنفث
يولّد قرين الإنسان (شيطانه)
شعور في صدر الإنسان فيه نشوة عندما يسمعه الشيطان الفكرة عن أهمية
السيارات الفارهة في عقله و هذا الشعور بزيد اقتناع الإنسان بهذه الفكرة.
الحل الذي يأمرك به الشيطان
يقول لك قرينك بأن الحل لترجمة
هذا الشعور إلى حقيقة هو أن تفني حياتك في السعي وراء هذه السيارات الفخمة
و عمل أي شيء لاقتنائها و بالتالي ضياع الإنسان في هذا الغرور أي في شيء
يعتقد بأن له قيمة و لكن في الحقيقة لا قيمة له.
مثال (2): الوعد
تمركز حياة الإنسان حول الجنس و
العلاقات الجنسية خارج الزواج.
طريقة الإقناع بالوسوسة
يضع قرين الإنسان (شيطانه)
أفكار في عقل الإنسان عن طريق الصوت المطابق للصوت الذي يفكر به الإنسان مع
نفسه تقول له أمور جنسية بذيئة و تقول له أيضا بأنك يجب أن تستمتع بحياتك و
أنت شاب بالخروج مع البنات و القيام بالأمور الجنسية التي تبعث لك على
السعادة و الشعور بالمغامرة.
طريقة الإقناع بالنفث
يولّد الشيطان شعور النشوة و
اللذة في الإنسان كلما سمع الأفكار الجنسية في عقله.
الحل الذي يأمرك به الشيطان
يقول لك الشيطان بصوت مطابق
لصوت نفسك بأنه لماذا لا تخرج مع البنات و تبحث عن هذه العلاقات الجنسية و
تستمتع بحياتك و لن يحدث أي مكروه لك و نتيجة لذلك تصبح حياة الإنسان
متمركزة حول الجنس و يعيش في خيال و أمنيات في هذا الأمر.
مثال (3): الوعد
عيسى عليه السلام
طريقة الإقناع بالوسوسة
يسمع الإنسان أفكار في عقله
تقول له بأنه إذا آمنت بعيسى عليه السلام على أنه ربك أو أبن الرب فإن جميع
ذنوبك ستغتفر و أنك تستطيع أن تعيش حياتك كما تريد و أن الجنة مضمونه لك و
أنه لا يوجد هناك حساب.
طريقة الإقناع بالنفث
يولّد الشيطان شعور راحة و
نشوة في صدر الإنسان عندما يسمع هذه الأفكار، و يسمعه الشيطان فكرة في عقله
تقول له بأنه كيف يكون هذا غير صحيح و أنت تشعر بكل هذه السعادة و الراحة.
الحل الذي يأمرك به الشيطان
يأمر الشيطان الإنسان بأن يصبح
نصرانيا ليتحقق له الغفران بدون جهد و الجنة بدون حساب.
مثال (4): الوعد
تمركز حياة الإنسان حول عمله
(مهندس، طبيب، تاجر، و غيرها) و اعتقاده بأن هذا هو الغاية في هذه الحياة.
طريقة الإقناع بالوسوسة
إسماع الإنسان في عقله أفكار
تقول له بأن عملك هو كل شيء و أن نجاحك في عملك هو غايتك في هذه الحياة.
طريقة الإقناع بالنفث
توليد شعور بالنشوة و السعادة
مع كل إنجاز في العمل.
الحل الذي يأمرك به الشيطان
أبقى على حالك من تفوقك بعملك و
أن الله راضي عنك و بالتالي ينسى الإنسان أول فرض فرضه الله عليه و هو
الدعوة في سبيله و السعي لتكون كلمة الله هي العليا.
و ما يعدهم الشيطان إلا
غرورا:
يذكر المولى عز و جل في القرآن الكريم في سورة
الإسراء – الآية (64): (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ
اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ
وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ
وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا)،أن كل شيء يعد
الشيطان به الإنسان هو عبارة عن غرور و من معاني الغرور هو الاعتقاد بأن
شيء له قيمة و لكنه في الحقيقة لا قيمة له و هذا يعني بأن جميع وعود
الشيطان توهم الإنسان بأنه يعمل شيء له قيمة و لكن في الحقيقة يكون عبارة
عن وهم (خيال) و لا قيمة له.
و عندما يأتي اليقين للإنسان فإنه يرى خداع قرينه
(شيطانه) له و يرى بأن هذا القرين قد خذله كما يذكر الحق في سورة الفرقان –
الآية (29): (لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ
بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا)،
و أيضا قول المولى في سورة إبراهيم – الآية (22): (وَقَالَ
الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ
الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن
سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي
وَلُومُوا أَنفُسَكُم مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم
بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ
الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
فنجد إخواني و أخواتي رحمة الله عز و جل بنا في
بيان و تفصيل كل هذا في القرآن الكريم لينجي بواسطته البشر من الغرور و
الشيطان فأنصحكم أن تتعلموا هذا العلم و تسعوا لنشره بين الناس لتكون كلمة
الله هي العليا و لبيان رحمة الله على عبادة مما يقرّب الناس إلى المولى و
إلى صراطه المستقيم.