THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: عقدة زوجي/ سعاد حلمي السبت أبريل 24, 2010 1:43 am | |
| عقدة زوجي/ سعاد حلمي شعرت بانجذاب شديد نحو علاء، واتفقنا حسب رغبته على خطبة سريعة.. جاء بصحبة أمة لخطبتي.. كان قد صورها لي امرأة لا مثيل لها، كرست حياتها من أجله بعد أن انفصلت عن والده الذي انقطعت صلته به، منذ أن كان في العاشرة من عمره.. فوجئت بها سيدة ضئيلة ذلات ملامح حادة، وتعابير جامدة. أصبحت زوجة لعلاء، وصرت له روحاً وجسداً.. لاحظت كثرة هداياه لي بعد كل لقاء حميم.. اشتريت له بدوري ذات مرة ربطة عنق أعجبتني.. أخذ حينما قدمتها له وقال: ما كان يجب أن تفعلي ذلك أنت شيء وأنا شيء آخر. كثرت هداياه.. دائماً عقب كل ممارسة طبيعية.. لم أعد احتمل السكوت.. فقلت له: أنت أروع هدية وأنا لست بحاجة إلى مقابل.. احتقن وجهه هو يقول: أنا احترمك. قررت فهم اللغز.. ذهبت إلى حماتي.. قالت لي: أرجو ألا يكون علاء مقصراً في حقك.. علمته احترام المرأة فقد خشيت أن يرث طباع أبيه الذي لم يكن يعرف كيف يتعامل مع امرأة فاضلة.. لقد كان رجلاً شهوانياً.. لم يكن يحترم فضيلتي.. عدت أسألها: لماذا انفصلت عن أبيه الذي لم أعرفه؟ فردت بانفعال: لأن امرأة أخرى ظهرت في حياته وأشبعت رغباته المحمومة.. طبعاً امرأة غير فاضلة.. شردت.. هل يدرك علاء أن أمه مريضة نفسياً وأنها أفسدت فطرته؟ قررت معرفة الأب وزوجته غير الفاضلة فوجدتها.. امرأة في مثل عمر حماتي.. الفارق الوحيد بينهما أنها مشرقة بالحب.. تأكدت بالفعل أن هذا الأب مظلوم، فقلت له: علاء يعتقد أن المرأة الفاضلة هي التي تظهر نفوراً في العلاقة الحميمة، ولذلك يجب أن يكافئها بالهدايا.. تنهد الرجل الطيب وقال: أنا قصرت في حق علاء.. ما كان يجب أن أتركه في أحضان أم مضطربة نفسياً، لكنها اضطرتني إلى ذلك بما أثارته حولي من منازعات أسرية وقضائية.. لقد اتفقنا على أن يذهب لزيارة ابنه في عمله.. أعرف أنه لن يتغير بين يوم وليلة، وإنما بتكرار اللقاء بين الأب وابنه، وبالاستعانة بالطبيب النفسي الذي قبل زوجي أخيراً أن يتردد عليه.. قد يدرك في النهاية أنه كان ضحية تربية خاطئة، وأن العلاقة الطبيعية بين الرجل وزوجته هي أخذ وعطاء، وأنه لا جُرم عليّ في إظهار رغباتي بلا خوف أو خجل.. بلا مساس بفضيلتي.. وعلى هذا الأمل أعيش. | |
|