THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: قد أفلح من زكاها - قصة قصيرة جدا الثلاثاء أبريل 06, 2010 6:40 pm | |
| قد أفلح من زكاها - قصة قصيرة جدا
بسم الله الرحمن الرحيم والــحـمد لله رب الـعالـمـين وافـضل والـصلاة والسـلام على اشرف الخلق أجـمعين نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين سلام الله عليكم و رحمته وبركاته
..... ما زالت النفس تزجر العقـل ... و تمنعه عن تنفيذ ما يصبوا إليه ... فقد حدث انه في ذات يوم من الأيام أن صاحب السمو(( العقـل ...المحترم )) أثناء تجوله في أحد أزقة سويسرا رأى متجر فيه أنواع كثيرة مما لذّ وطاب.. من مجوهرات.. وفضيات .. و أشياء مهولة من مغريات الدنيا ..... فخطر على باله ان يسرق شيء منها........321.... لكنه رفض ذلك ... و أبى أن يُحقـّر ويُـذلّ صاحبه معه بهذا العمل الشنيع ...... فأمر ( كعادته ) بكتابة مرسوم عقلي لرفض و عدم قبول هذه الفكرة .. وهذا يدل على كبرياء العقل ورزانته و عظمته وتعقله في اتخاذ القرارات ..... لكن هذا المرسوم لابد أن يمر على صاحبة السمو(( النفس )) كي تضع عليه خاتم القبول والموافقة .... فجيء بالمرسوم العـقلي و وضع بين يديها و أمرت الرسول بالانصراف .... فتحت صاحبة السمو المرسوم .... قرأت القرار الصادر من صاحب السمو(( العقـل )) .... .... فجأة ... تغير لونها ... احمّر و جهها... انتفخت اوداجها ... قلبت مائدة الطعام التي امامها ... رفعت رأسها ... وقامت من على فراشها الناعم .... و توجهت مباشرة إلى قاعة الاجتماعات الرئيسة للعقل .... دفعت باب القاعة بكل قوة ....اين انت ؟؟.. اين هو ؟؟.. هكذا دخلت على العقل و مستشاريه و وزرائه ... قال صاحب السمو العقل: خيراَ ، ماذا هناك ؟ قالت صاحبة السمو النفس : لا خير معك يا عاقل (على وجه السخرية) .. كيف تجرؤ و تصدر قراراَ دون علمي .. أنا المسؤولة هنا أولا و آخرا.. أما الآن و بعد أن أصدرت قرارك فقد انتهى دورك .. و جاء دوري.. هيا عليك الآن أن تقبل تلك الفكرة ... العقل: لا أبدا، إنها جريمة بشعة .. النفس: لا ، بل ستقبل.. العقل : لا لن افعل ... النفس ( غاضبة ): بل ستفعل ، وليس هذا فقط بل ستفكر و ستضع خطة محكمة للحصول على هذه المجوهرات و سرقتها ...
وهكذا يستسلم العقل لهذه النفس الجشعة في كل طلباتها ، فيخالف قراره و ينفذ أوامرها ... فكن عزيزي على حذر من هذه النفس و خالفها دائما ... فالنار حفت بالشهوات والجنة حفت بالمكاره .... والسلام على أهل لا اله إلا الله ...
| |
|