THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: سمات الطلاب المتأخرين دراسيا الإثنين مارس 01, 2010 4:09 pm | |
| سمات الطلاب المتأخرين دراسيا * د. أحمد محمد الزعبي من أبرز السمات العقلية والنفسية والاجتماعية والشخصية التي تميز الطلاب المتأخرين دراسياً ما يلي: * ضعف القدرة على تركيز الانتباه. * ضعف القدرة على التذكر. * ضعف القدرة على التفكير المجرد أو استخدام الرموز بكفاءة. * ضعف الثقة بالنفس. * عدم القدرة على الاستقرار. * الخجل. * ضعف المشاركة في النشاطات الاجتماعية. * صعوبة التوافق في المواقف الجديدة. * صعوبة تطبيق ما يتعلمه في مواقف أخرى مشابهة. - أسباب التأخر الدراسي: تتعدد أسباب التأخر الدراسي وتتفاوت في قوتها ومضاعفاتها بين فئات المتأخرين دراسياً، حيث تظهر بعض هذه العوامل مبكراً في حياة الطالب، وبعضها يتأخر في ظهوره، ومنها ما يظهر مباشرة، حيث يبدو في عدد من الأعراض، كما أن بعضها عارض ووقتي، وبعضها دائم ومستمر. ويمكن تصنيف هذه الأسباب إلى ما يلي: 1- أسباب عقلية: من الأسباب الكامنة وراء التأخر الدراسي انخفاض نسبة الذكاء، حيث يتراوح ذكاء المتأخرين دراسياً بين النقص والضعف العقلي، وهذا ما أكدته دراسة برادة وزهران (1974)، حيث وجد أن 78% من المتأخرين دراسياً ينتمون إلى مستويات الذكاء دون المتوسط، فانخفاض الذكاء يعد من العوامل المعجلة لظهور التأخر الدراسي عند التلاميذ. كما يرتبط بانخفاض نسبة الذكاء ضعف القدرة على التركيز، والشرود الذهني، والعجز عن التذكر، والربط بين الأشياء، ونقص القدرة اللغوية والعددية، وصعوبة التفكير المجرد، وضعف القدرة على حل المشكلات، ونقص الميل العلمي. 2- الأسباب الجسمية: توجد علاقة بين النمو الجسمي المضطرب وبين التأخر الدراسي، فقد بينت الدراسات أن معدل النمو لدى الأطفال المتأخرين دراسياً أقل في تقدمه بالنسبة إلى متوسط معدل نمو أقرانهم العاديين والمتفوقين. كما أن الضعف العام وقلة الحيوية، وقلة النشاط الجسمي العام، تعد من الخصائص الجسمية والصحية العامة للمتأخرين دراسياً. وهذه الخصائص تعوق التلميذ عن الانتظام في دراسته، وتعرضه للإجهاد السريع، بالإضافة إلى معاناته من أمراض مختلفة منها: الأمراض الداخلية، والأمراض الصدرية، وأمراض القلب، وأمراض الغدد، وأمراض العيون إلى غير ذلك من أمراض. وهذا ما أكدته دراسة برادة وزهران (1974)، فقد وجدا أن 7% من أفراد عينة المتخلفين دراسياً يعانون من عيوب في السمع (ضعف في السمع)، وأن 6% يعانون من عيوب في النطق والكلام أهمها اللثغة واللجلجة، والبطء الواضح في الكلام. فضلاً عن ذلك يلاحظ عند الأطفال المتأخرين دراسياً ضعف في حاسة أو أكثر. 3- الأسباب النفسية: يتميز الأطفال المتأخرون دراسياً بقلة الاتزان الانفعالي، حيث نجد عندهم سرعة الانفعال أو العاطفة المضطربة أو المتبلدة. كما يعاني الأطفال المتأخرون دراسياً من الشعور بالقلق والخوف والشعور بالنقص والخجل والغيرة والميل إلى العدوان نحو زملائهم أو نحو مدرسيهم أو المدرسة بصورة عامة. كما يشعرون بضعف الثقة بالنفس، ومن الاستغراق في أحلام اليقظة، وشرود في الذهن، وعدم القدرة على التركيز لفترة طويلة. كما تظهر عندهم ثورات انفعالية حادة، ويعانون من الأحلام المخيفة. كما تتميز تجاهاتهم نحو ذواتهم ونحو المدرسة ونحو المجتمع بالسلبية وذلك بسبب شعورهم بالفشل والإحباط وعدم التقبل من المدرسة ومن المنزل، مما ينعكس على عدم تقبلهم لذواتهم وللآخرين، وهذا من شأنه أن يؤثر في إنجازهم الدراسي ويقلل من دافعيتهم نحو الدراسة. 4- الأسباب الاجتماعية والاقتصادية: * إن اضطراب العلاقات بين الطفل ووالديه أو بينه وبين إخوته يجعل الجو النفسي الذي يعيش فيه الطفل غير مناسب للدراسة والتحصيل. بالإضافة إلى ذلك فإن أساليب التنشئة الوالدية التي يتبعها الوالدان مع الطفل وما يسودها من تسلط وقسوة ونبذ أو حماية زائدة وإسراف في التدليل، من شأنها أيضاً ألّا تهيئ المناخ المناسب للدراسة. * كما أن اتجاهات الوالدين السلبية نحو الدراسة والمدرسة، وعدم اهتمامهم بالتعليم، من شأنها أن تنمي لدى التلميذ اتجاهات غير مرغوبة نحو المدرسة والدراسة. * كما أن التفكك الأسري، وكثرة الشجار بين الوالدين وما تؤدي إليه من انفصال وطلاق، يسبب سوء التوافق النفسي والاجتماعي عند المراهقين وينعكس ذلك مباشرة على تحصيلهم الدراسي وهروبهم من المدرسة. * كما أن عدم توافر الجو المناسب للمذاكرة في المنزل نتيجة كثرة عدد أفراد الأسرة، والخلافات العائلية، وحالات الطلاق والقسوة في التعامل مع الأبناء، كل ذلك ينتج عنه قلة تقدير مطالب التلميذ وانفعالاته، مما يؤدي إلى القلق والاضطراب ويؤثر في حياة التلميذ الدراسية. * كما أن انشغال الوالدين الزائد بالعمل وإهمال الأبناء دون توجيههم ورعايتهم، بالإضافة إلى فشل الوالدين في إعداد وتهيئة الأبناء لدخول المدرسة عوامل أساسية في التاخر الدراسي، فقد أثبتت دراسة سلطان وآخرون (1974) أن أسر المتفوقين دراسياً يقومون بمتابعة أولادهم في شؤون الدراسة والتعاون مع المدرسة في تدعيم العمل التعليمي بنسبة أكبر من أسر الأبناء المتأخرين دراسياً. * وتؤكد الدراسات (Oeser, 1973, Dececco, 1970) أن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية بين مستوى التحصيل الدراسي والمستوى الاقتصادي والاجتماعي للأسرة، ولاسيما فيما يتعلق بانخفاض دخل الأسرة، وضيق السكن، وانصراف التلميذ للعمل لمساعدة الأسرة. * وفي الوقت نفسه فإن ارتفاع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأسرة إذا اقترن بعدم التوجيه السليم، وعدم الاكتراث بالدراسية والمدرسة من قبل الوالدين، واعتبار الدراسة والتحصيل أمراً ثانوياً وأنها ليست أساسية في الحراك الاجتماعي والاقتصادي، يعد من العوامل الأساسية للتأخر الدراسي. * كما أثبتت دراسة سلطان وآخرين (1974) أن هناك علاقة بين مستوى تعليم الآباء والأمهات ومستوى تحصيل التلاميذ في المدرسة، حيث إن نسبة الأمية بين آباء المتأخرين دراسياً أعلى منها بين آباء المتفوقين دراسياً. * كما أن البيئة الدراسية (بما تضمه من مدرس ومادة دراسية وإدارة وزملاء داخل المدرسة) تشكل أحد العوامل البيئية التي تساهم في التأخر الدراسي، إذا كان دورها سلبياً تجاه التلميذ في المدرسة. 5- الأسباب التربوية: يواجه التلاميذ المتأخرون دراسياً، والذين يقل مستوى ذكائهم العام عن المتوسط، مناهج تفوق مستواهم العقلي، إذ إن المناهج المدرسية توضع للطلاب الوسط أو فوق الوسط من حيث المستوى العقلي. وقد أثبتت الدراسات أن العمر العقلي للتلاميذ المتأخرين دراسياً يتوقف نموه غالباً في حوالي الثالثة عشرة والنصف، وهذا ما يزيد مشكلة التلميذ المتأخر دراسياً في استيعاب المنهج المدرسي. وفي الغالب يكون تحصيل التلميذ المتأخر دراسياً أقل من المتوسط بحوالي عامين تقريباً ولاسيما في المواد الأساسية الحساب والقراءة، حيث إن مثل هؤلاء التلاميذ يعجزون عن إدراك المجردات والاحتفاظ بالتجارب والخبرات المتعلمة لفترات طويلة؛ بسبب ضعف ذاكراتهم وعدم القدرة على الانتباه لفترة طويلة. وقد بيّنت دراسة منصور (1979) في البيئة السعودية أن 77% من المتأخرين دراسياً الذين يتغيبون عن المدرسة يكون سبب تغيبهم المرضي بنسبة 77%، وبسبب عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة 13%، والخوف من أحد المدرسين 5%، وأسباب أخرى 5%. كما بينت الدراسة نفسها أن 59% من التلاميذ المتأخرين دراسياً لا يوجد لديهم مكان مستقل للدراسة، وأن 99% ممن يذاكرون مع آخرين يذاكرون مع أقارب لهم، وهذا ما يؤدي إلى تشتت انتباههم عندما يذاكرون بشكل جماعي، أو يذاكرون مع وجود آخرين في الغرفة نفسها يشاهدون التليفزيون أو يستمعون إلى الراديو... إلخ. بالإضافة إلى ذلك فإن ضعف التلميذ الدراسي في مادة أو أكثر، واختلافه عن مستويات زملائه، وكثافة الفصول بالتلاميذ يؤدي إلى هروبه من المدرسة أو حتى الانقطاع عنها. كما أن كراهية بعض التلاميذ لبعض المواد الدارسية يرتبط ارتباطاً واضحاً بكراهيتهم لمدرسي هذه المواد؛ بسبب ضعف كفاية بعض المدرسين في التدريس. زد على ذلك استخدام المدرس لأساليب غير تربوية في العقاب مثل العقاب الجسدي، يؤدي إلى خوف التلميذ، وضعف ثقته بنفسه، مما ينعكس مباشرة سلباً على تحصيله الدراسي. وهذا ما أكدته دراسة منصور (1979)، حيث وجد أن 16% من التلاميذ المتأخرين دراسياً يعانون من ميل إلى الانطواء، و19% كثيرو الشجار، و10% يقومون بتدمير محتويات الفصل، و30% لديهم شعور بالنقص، و8% كثيرو السرحان (الشرود الذهني). فاضطراب العلاقة بين المعلم والتلميذ تؤدي إلى ضعف في التحصيل. فضلاً عن ذلك فإن عدم اهتمام المدرس بالتلميذ وبشاكله وكثرة الواجبات المنزلية وضعف كفاية المدرس، وموقف المدرسة السلبي من بعض التلاميذ، من شأنه أن يؤدي إلى التأخر الدراسي. 6- الأسباب الشخصية: تظهر الأسباب الشخصية لدى المتأخرين دراسياً على شكل سوء استخدام الوقت وتنظيمه، وانخفاض الدافعية للتعلم، وعدم معرفة الطرائق الصحيحة في المذاكرة، بالإضافة إلى تأجيل المذاكرة إلى نهاية العام الدراسي، وقلة الاهتمام بالواجبات الدراسية، والغياب المتكرر، وقلة الانتباه داخل الفصل، وتكوين مفهوم سلبي عن الذات، حيث يعتقد الطالب المتأخر دراسياً أنه عاجز عن فهم المواد الدراسية ومتابعتها. المصدر: كتاب المشكلات النفسية والسلوكية والدراسية عند المراهقين والشباب – أسبابها وأساليب مواجهتها | |
|