THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: كيفية توجيه انتقاد وتقبله الخميس سبتمبر 11, 2008 2:45 am | |
| كيفية توجيه انتقاد وتقبله د. كريستين نصار يهدف توجيه الأنتقاد إلى أن يكون بناء , لا يثبط العزيمة , ولا يفسد العلاقة مع الآخر , بل يحسنها ,كما يهدف إلى أن الأنتقاد يكون فرديا وليس علانية , ويحافظ طلب الأذن , عموما على العلاقة الجيدة , كما يسمح بتوجيه انتباه أفضل إلى ما سيقال , ويمكن المخاطب من تمييز نفسه عن الأمر موضوع الأنتقاد , الأمر الذي يقلل من احتمالات أن يأخذ الإنتقاد بشكل شخصي , كما يقلل من إمكان التعميم , نظرا إلى كون خطر إعتبار النفس موضع الأنتقاد والتعميم (أي استخلاص نتائج تعمم انطلاقا من حدث خاص) , بمثابة نمطين من رد الفعل الشديد التواتر. يستخدم المنهج التالي ,عموما لتوجيه انتقاد معين : 1- طلب الإذن واختيار وضعية علاقة فردية . 2- تعبير مباشر ودقيق عن الإنتقاد مع تضمين شخصي (قول أنا ). 3- توكيد ذات تعاطفي . 4- إسطوانة مشروخة. 5- كشف عن الذات. 6- الإنهاء بحرارة. مثال : مدرسة تتوجه إلى زميلتها : - أيمكنني التحدث معك برهة؟ (طلب الإذن واختيار وضعية علاقة فردية). - نعم , حالا. - إسمعي , لا أريدك أن تأخذي الأمور على صعيد شخصي , بخاصة أنني أقدر كفاءتك في مجال عملك (توكيد ذات عاطفي). - ماذا تودين قوله ؟ - حسنا أعتقد أنه كان يجب إعادة النظر في وضع التلميذ سمير قبل تأنيبه , فوضعه الشخصي دقيق جدا وأخشى أن ينعكس ذلك سلبا عليه , وكما قلت لك , لا أريد أن تفهميني خطأ , لكنني أحب قول الأشياء بشكل مباشر (تعبير مباشر ودقيق , تعبير عن الذات). - فعلت حسنا بالتحدث إلى عن الموضوع, ام أر أهمية لهذه المشكلة. - فعلا , يفرحني كوننا على الموجة نفسها من التفكير , وإنك لم تأخذي الأمور بشكل سلبي , هكذا يسهل العمل معا (الأنهاء بحرارة). كيفية تقبل انتقاد معرفة تقبل الأنتقاد هي مهارة في غاية الفائدة , إذ إنها تزيد قدرة الفرد على ضبط العلاقات المثيرة للصراع , وتحسن الثقة بالذات , وتسمح بالإستفادة من الأحداث , وعدم إضاعة الوقت بالتأثر. هناك عموما , رد فعل نموذجي تجاه الإنتقاد , نشعر بأننا لسنا على ما يرام وقلقون , وتحمر وجوهنا , ونحس بالشلل , ثم , حين نخرج من حالة الذهول , ننكر الإنتقاد الموجه إلينا بشكل آلي , ونرد الإنتقاد بدورنا : أكان الإنتقاد الموجه صوابا أم خطأ , فإن رد الفعل الدفاعي هو نفسه , وهو مناقض للسلوك التوكيدي . لكن التساؤل الذي يطرح نفسه , هو : هم نريد الدفاع ؟ نود الدفاع عموما عن الصورة التي كوناها عن أنفسنا , أو تلك التي كونها الآخرون عنا , نود أن تبقى هذه الصورة بمنأى عن التشويه , فتقبلنا لواغه ارتكاب خطأ ما , أو اعتقاد الآخرين أننا لسنا كاملين , يشوه هذه الصورة , الأمر الذي يبدو لنا بمثابة كارثة , إذ قحأة لا شئ سوى ذلك يبدو هاما بالنسبة إلينا , بحيث ننسى كل ما نحمله من إيجابية , أو ما قد يراه الآخرون أيجابيا عندنا , لذا , ينغي تغيير طريقة تفكيرنا بالنسبة إلى الأخطاؤ التي نرتكبها كي نتمكن من القيام بسلوك توكيدي : أي علينا تغيير حواراتنا الداخلية تبعا للمبادئ الثلاثة التالية , كما يقول لازاروس وفاي (1979) : 1- رفض أية فكرة أنه علينا أن نكون محبوبين دائما , ومن قبل الجميع فخسارة صديق ما سبب صداقتنا , تعني أن ما كان بيننا لم يكن صداقة خقيقية , فضلا عن ذلك , سننتهي بفقدان تقديرنا لأنفسنا إذا ما حاولنا أن نكون محبوبين من قبل الجميع , وإن لم نقدر أنفسنا فكيف نأمل بحب الآخرين. 2- من الضروري اعتبار أن ارتكاب الأخطاء هو السبيل الأمثل للتعلم فمن أخطائنا نتعلم , إذ أن عدم المخاطرة في هذا المضمار يعمي عدم التطور . من الضروري , إذا , معرفة الإصغاء إلى من ينتقدنا , كي نتمكن بعد ذلك من إتخاذ قرار التغيير أم لا. 3- ومن الضروري أيضا , أعتبار أنه من المستحيل أن يكون الإنسان إيجابيا في كل شئ , وفي كافة الأوقات , فإن استطعنا قول (لست فادرا على تحقيق هذا الشئ بشكل تام) فسيتم تقييمنا لصدقنأ أكثر بكثير مما لو حاولنا إخفاء أخطائنا ومحدودية قدراتنا . لفد تعلمنا للأسف , الإحساس غالبا بالذنب والقلق لدى إرتكاب الأخطاء , ومن ثم إتخاذ موقف الدفاع عن النفس ومواجهة من ينتقدنا . والإنتقادات تأخذ , عموما ثلاثة أشكال : إنتقادات خاطئة تماما , إنتقادات صائبة ومعقولة , وهي غالبا عبارة عم ملاحظات , انتقادات غامضة تشتمل على جزء من الواقع , هذا النمط الأخير من الإنتقادات هو الذي يخلق أكبر درجة من القلق ومن الصراعات الشخصية . تجدر الإشارة إلى وجوب التمييز بين الإنتقادات الهادفة إلى المساعدة , وتلك الموجهة , على العكس إلى جرح شعور الآخر , إذ يختلف نمط الإجابة عن كل منها , لكن يمكن القول بوجود إجراء عام للإجابة عن الإنتقادات : أ- الإصغاء إلى الإنتقاد بانتباه كبير , الإنتباه جيدا إلى مكوناته غير اللفظية , البقاء في وضع حيادي قدر الإمكان و الإصغاء إلى الأسباب المبررة عند الآخر لتوجيه انتقاده والنظر إلى الآخر بشكل مباشر . ب- تكرار محتوى الإنتقاد للتحقق من فهمه , ثم عند الحاجة , القيام بتحديد دقيق لما يقوله الآخر والتركيز خصوصا على ما عبر عنه الآخر , وليس على التأويل الشخصي (التكهن) , وقد يكون من المفيد مساعدة الاخر على تحديد إنتقاده. ت- تجنب الظهور بمظهر العدائي , أو المعتمد على السخرية (جعل الآخر يبدو سخيفا) وتجنب القليل أو المبالغة أو التسفيه لما يقال , والإجابة عما يقوله الآخر , وليس عما نفكر في أنه يود قوله. ث- عدم القيام بهجوم مضاد , وفي حال كان لدينا إنتقاد , بدورنا , يجب الإنتظار والتأكد من كوننا كمنتقد ومُنتقد قد فهمنا الإنتقاد جيدا , نحن الإثنين , وأن التواصل الجيد بيننا بخصوصه ممكن. ج- تجدر الإشارة هنا إلى أن رد فعلنا يكون إنفعالي الطابع حين نتقبل إنتقاد معين , الأمر الذي يجعل مسألة تطبيق طريقة تقبل الإنتقاد صعبة , من المفضل , إذا أن يتم ضبط الإنفعال في الدرجة الأولى (باستخدام تقنية الإسترخاء السريع التي تم التطرق إليها سابقا) , مع تحليل وضع الآخر (أي تبين ما هو على حق فيه , وما ليس على حق) ومن المهم أيضا ممارسة هذا الإجراء العام , في الخيال أو مع شخص آخر , يمكنك في هذا الإطار تسجيل محادثتك , ثم تحليل ما إذا كنت قد احترمت نختلف نقاط الإجراء . | |
|