THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: لماذا يجـب أن نقرأ...؟؟ الخميس سبتمبر 11, 2008 2:34 am | |
| لماذا يجـب أن نقرأ...؟؟ الجواب ببساطة متناهية: لأننا بحاجة إلى متعة تضفي على النفس غذاء للروح، ولأننا في القراءة نكون صداقة ذهنية وصداقة فكرية مع الكتاب، ولأننا في القراءة نوفر الحماية الذاتية لوقتنا، وحياتنا، ونتفادى بها الأزملات والأمراض النفسية والروحية والأخلاقية معا. - نقرأ لأن القراة ينابيع صافية لخبرة كل مجرب فنعيش في أعماق الناس. - نقرأ لأن القراءة سياحة الفكر البشري بين رياض الحاضر، وأطلال الماضي. - نقرأ لأن القراءة تنظم البحث العلمي وتوجه الأنتاج النفسي. - نقرأ لأن القراءة تعالج عيوبنا الذهنية، وتحل مشكلاتنا النفسية والأمراض الأخلاقية والسلوكيات الأنحرافية. ولعل هذا هو الذي دفع (وليم جيمس) الفيلسوف الأمريكي المعروف، أن يجيب على سؤال ولده القائل: ماذا أقول للناس عندما يسألونني عن عملك يا أبتاه؟ فأجابه: إنني يا بني دائم السفر والتجوال لألقى الفلاسفة والأدباء والمفكرين، من كل عصر وجنس ودين، غير عابئ بحدود جغرافية، ولا فترات زمينة، فأنا أصغي بواسطة الكتب للأموات القدامى، كما أصغي للأحياء الذين تفصلني عنهم مسافات شاسعة. لذلك من الضروري وجود مكتبة، وصحف، ومجلات، ونشرات مختلفة في البيت، لأنها تساهم بشكل واضح في بناء المادة الفكرية للأبناء وأفراد الأسرة، ولذلك فكثير من الأسر التي لا توفر أجواء المطالعة والمكتبة يعاني أبناؤها من الفقر الفكري، ولذلك فإن بيوت العلماء والمفكرين تخرج علماء ومفكرين، في حين بيوت الصناع تخرج الصناع، فالجو العام في البيت له تأثيره الكبير في بناء الفكر المطلوب للأبناء وأفراد الأسرة صغارا وكبارا. ينقل أن بيوت اليابانيين تتكون بالإضاف إلى لوازم المطبخ وغرفة النوم والأكل من مكتبة ثابتة وعدة رفوف من الكتب العلمية في أرجاء مختلفة من البيت، يصل في كثير من الأحيان إلى مكتبة ثابتة في كل حمام!. ثم إن كثيرا من الآباء والأمهات يشكون من أبنائهم عدم حبهم للقراءة وتصفح الكتب، فأقول لهم جميعا: لا يكفي أن توفر مكتبة ضخمة في المنزل، بل لابد من أن تخلق الأجواء التي تدعو إلى استلهام الفكر وبنائه، بل لا بد أن يسود هذه الأسرة ذلك النوع من الحوار الهادئ الهادف في مناقشة كثير من الأمور الفكرية الحساسة، والتي تدعم وترسخ عن طريق الحوار الهادف بين الآباء والأمهات والأبناء، وهذا ما نلاحظه في كثير من الأسرالتي تهتم بالحوار، لتجد أن الأبناء يتمتعون بنضوج فكري في كثير من الأحيان.. ولا سيما إذا تخلل هذا الحوارالبحث في بطون الكتب، لتعود الأبناء على مراجعتها والالتصاق بها في وقت الفراغ والحاجة.
| |
|