THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: شخصية المعالج النفسي يجب أن تكون... الخميس سبتمبر 11, 2008 2:22 am | |
| شخصية المعالج النفسي يجب أن تكون... د. فيصل عباس يعتمد العلاج النفسي الفردي على التفاعل بين شخصيتين، لذا يجب علينا محاولة فهم شخصية المعالج النفسي. من الجلي أنه يجب عل المعالج النفسي أن يكون "ذو اهتمام بالبشر" من النواحي الشخصية. فانفتاح الشخص على وجدانه يلازمه الانفتاح على وجدان الآخرين. وهكذا ينجذب المعالج النفسي إلى العمل الذي لا يكون فيه التعبيرعن الانفعالات محظورا بل يحظى بالتشجيع، وتكون الفرصة متاحة فيه للوصول إلى فهم أفضل لانفعالاته وكذلك لانفعالات مرضاه. لذلك فإن المهارات التي يجب على المعالج النفسي تنميتها تعتمد على الفهم المتبادل، فكلما زاد علمه بنفسه زادت قدرته على فهم مرضاه، وكلما زاد علمه بمرضاه زادت قدرته على فهم نفسه. ولا يهتم المعالج النفسي الجيد باناس فحسب، وإنما يمتلك أيضا القدرة والاستعداد للتعاطف مع مدى واسع من الشخصيات المختلفة. إن المرء لن يتمكن من التعاطف مع مايشعر به المريض إلاحين يلمح وجه الشبه البعيد بين تلك المشاكل الانفعالية التي يغالبها المريض وبين مايوجد في نفسه هو. إن الانفتاح على الانفعالات يفرض على المعالج النفسي نوعا من التسامح أو التساهل بالنسبة للتعبير الانفعالي عند الآخرين. من المهم أن يسهل المعالج التعبير عن الضيق لدى مرضاه دون أن يصبح هو في ضيق. أي أن يسمح للمرضى بالبكاء دون أن يحاول المعالج منعهم. كما يجب أن يستطيع المعالج تسهيل التعبير عن الغضب، حتى ولو كان موجها إليه هو نفسه. ومع أن المعالج النفسي يحتاج إلى أن يكون على وعي بمشاعره هو نفسه، إذا كان له أن يفهم مشاعر مريضه، إلا أنه لا يجب أن يستغل جلسة العلاج ليستعرض تلك المشاعر. أنه من غير المستحسن أن يتبادل المعالج مع المريض الأحاديث الحميمة عن نفسه، فالمعالج النفسي يحتاج إلى التأثر بانفعالات مرضاه إذا أراد أن يفهمه، وسيظهر ذلك الفهم في سلوكه ونغمات صوته دون أن يدعوه ذلك إلى الدخول في مباراة لعرض انفعالاته مع المرضى. ويتطلب ذلك من المعالج قدرا من ضبط النفس. على المعالج أن يتأثر دون أن يعمل وفق مشاعره، وأن يحس ويشعر ولكن يضع هذه المشاعر في خدمة المريض، كمرشد للفهم وليس كطريقة لعرض مدى ما لديه من مشاعر العطف والحب. وبهذه الطريقة فقط سيستطيع أن يساعد المريض بشكل أفضل على فهم نفسه والسيطرة على مشاله الانفعالية. من أهم صفات المعالج النفسي ما يلي: على المعالج أن يكون متمتعا بالموهبة والحدس، يضاف إلى ذلك التجهيز المعرفي، فيتمكن، بفضل كل ذلك، من اختراق الظاهر نحو الباطن. أن يكون المعالج متحررا، على المستوى الشخصي من الاضطرابات الانفعالية. وهذا يعني أن يكون على درجة من الفهم والنضوج الانفعالي والاستقرار النفسي والمرونة، سواء في التفكير أم في السلوك. يقول فرويد بهذا الصدد: "فمتى ما وصلت إلى درجة معينة في ضبط نفسك وتوفرت لك المعارف الملائمة، فلن تتأثر تأويلاتك بأوضاعك الشخصية الخاصة، بل ستصيب كبد الحقيقة". فرهافة الأذن ضرورية لسماع لغة المكبوت اللاواعي، وهي غير متاحة للناس جميعا بدرجة متساوية. فالأذن تصغى إلى كل ما هو غريب، ومقلق، ومجهول في كلام المريض. على المعالج أن يتخذ موقف الحياد، وعدم التدخل إلا حين تستدعى الحاجة والضرورة. أن يكتسب ثقة المريض، وذلك من خلال المحافظة على سرية ما يقوله المريض؛ وإجراء محادثة حوار في جو من الحرية التامة للتعبير عما يختلج في نفسه من مشاعر وأفكار- لأن المريض، في هذا الجو، سيجد من يصغي إليه، ويتفهم مشكلته، ويتقبله كما هو. مساعدة المريض ومده بالمعلومات اللازمة، وتدعيم ثقته بنفسه، بحيث يصبح قادرا على التكيف مع محيطه، وبأساليبه الشخصية .
| |
|