THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: أفكار لحياة أجمل.. يكتبها شعراء وفلاسفة الأربعاء ديسمبر 02, 2009 10:07 pm | |
| أفكار لحياة أجمل.. يكتبها شعراء وفلاسفة كتب الشاعرة العراقية الراحلة نازك الملائكة تقول: (قد بحثنا عن السعادة لكن.. ما عثرنا بكوخها المسحور/ أبدا نسأل الليالي عنها.. وهي سرّ الدنيا ولغز الدهور). السعادة تلك الغاية المنشودة والفردوس المفقود الذي يبحث عنه كل منا، حتّى لقد قال أحد الحكماء (أيتها السعادة، لقد عرفتك من الصوت الذي صدر منك بعد رحيلك). والسعادة في المفهوم الفلسفي العام هي حالة إرضاء وجودي قد يكون مادياً أو عقلياً أو وجدانياً، وتترابط هذه السعادة بالخير والعدل والواجب والعقل والقلب والجمال والوجود والفضيلة والكمال. - سعادة الآخرة: يقول الأديب محمود تيمور: بالصلاة تتخلص النفس البشرية من شوائبها.. فتتسامى إلى آفاق علوية صافية.. وبالعمل الجاد تتجرد النفس للأهداف المرسومة وتتحرر من تلك النوازع والنزوات التي تجر إلى الشرور. أمّا د. يوسف القرضاوي فيقول: إذا كانت السعادة شجرة منبتها النفس البشرية والقلب الإنساني.. فإن الإيمان بالله وبالدار الآخرة هو ماؤها وغذائها وهواؤها وضياؤها. يذهب الإمام الغزالي في كتابه (المنقذ من الضلال) وفق ما كتب د. جميل حمداوي إلى أن سعادة الآخرة لا تكتمل إلا بالخلوة والعزلة والمكاشفة والتقوى واستعمال القلب في إدراك الحقائق الربانية بدلا من تشغيل العقل الفلسفي الذي يقصر عن إدراك كنه الغيبيات وكنه الذات الربانية المعشوقة: (ظهر لي أنه لا مطمح لي في سعادة الآخرة إلا بالتقوى وكف النفس عن الهوى، وأن رأس ذلك كله قطع علاقة القلب عن الدنيا بالتجافي عن دار الغرور، وكما أن أدوية البدن تؤثر في كسب الصحة بخاصية فيها لا يدركها العقلاء ببضاعة العقل، بل يجب فيها تقليد الأطباء الذين أخذوها من الأنبياء الذين اطلعوا بخاصية النبوة على خواص الأشياء، لكذلك بان لي على الضرورة بأن أدوية العبادات بحدودها ومقاديرها المحدودة المقدرة من جهة الأنبياء لا يدرك وجه تأثيرها ببضاعة عقل العقلاء، بل يجب فيها تقليد الأنبياء الذين أدركوا تلك الخواص بنور النبوة لا ببضاعة العقل). - من أقوال الفلاسفة في السعادة: * إن أهم سبب في الابتهاج بالحياة هو أن يكون للإنسان ذوق سليم ومهذب يعرف كيف يستمتع بالحياة.. وكيف يحترم شعور الناس ولا ينغص عليهم... بل يدخل السرور على أنفسهم... فالذوق السليم قادر على استجلاء القلوب وإدخال السرور على نفس صاحبه ومن حوله.. (أحمد أمين). * السعادة ليست في السلسلة المتصلة الحلقات مع المتع التي تنال بأقل من الجهد... وإنما في الإنتصار في العقبات.. مغالبة الصعاب... فلذة الظفر عندئذ لذة لا تعادلها لذة... الناجحون المستمتعون بالنجاح قد ذاقوا قبل النجاح طعم الفشل... ثم اتخذوا من فشلهم هذا دافعاً قوياً وصل بهم إلى قمة النجاح.. * أسهل طريقة للسعادة هي أن تشرك بها غيرك. (فيكتور هوجو) * ربما كان من الخطأ أن نبحث عن السعادة.. من الأفضل أن نخلقها لأنفسنا.. وأفضل من كل شيء أن نخلفها للآخرين. (هربرت سبنسر) * لو كان هناك كثيرون يريدون السعادة لأنفسهم، أكثر مما يريدون التعاسة للغير، لأقمنا في سنوات قليلة الجنة على الأرض. * السعادة هي أن نعرف ما نريد.. ونريده بالحاح. (جان جاك روسو) - وصفة السعادة: من نصائح د. إبراهيم الفقي لكي تعيش سعيداً نقرأ: * استيقظ صباحاً وأنت سعيد واحذر من الأفكار السلبية التي يمكن أن تخطر على بالك صباحاً حيث أنها من الممكن أن تبرمج يومك كله بالأحاسيس السلبية، وركز انتباهك على الأشياء الإيجابية، وإبدأ يومك بنظرة سليمة تجاه الأشياء. * سامح نفسك وسامح الآخرين: إن الذات السلبية في الإنسان هي التي تغضب وتأخذ بالثأر وتعاقب بينما الطبيعة الحقيقية للإنسان هي النقاء وسماحة النفس والصفاء والتسامح مع الآخرين. وتذكر دائماً: عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك، عش بالإيمان، عش بالأمل، عش بالحب، عش بالكفاح، وقدر قيمة الحياة. ويجئ طبيب القلوب عبدالوهاب مطاوع ليقول في أحد مؤلفاته: إن تعريفات السعادة كثيرة.. لكن أقربها إلى عقلي هي إنها ذلك الشعور المتصل بالبهجة والطمأنينة والسرور الذي يرافق الإنسان برغم ما قد يعترض مجرى حياته من مشاكل مؤقتة أو آلام عابرة.. فإذا كان هذا هو تعريف السعادة فإن ذلك يعني إن السعادة ترجع غالباً إلى الإنسان نفسه وليس إلى الظروف المحيطة به، وان أكبر قدر من السعادة الحقيقية إنما ينبع من داخل الإنسان وليس من خارجه. لذلك قد يشعر الإنسان بالسعادة وان كانت ظروفه لا ترشحه لها وقد يستشعر الشقاء وان كان كل ما حوله يطالبه بالسعادة.. وربما يكون هذا هو السر في إننا قد نرى أحياناً في أسرة واحدة فرداً قادراً على الابتهاج بكل شئ وسعيداً بيومه متفائلاً بغده.. وإلى جواره شقيقاً له يستشعر الشقاء في كل ما حوله.. بالرغم من أن ظروف الحياة واحدة وقدرات الاثنين متقاربة، ولم تمتحن الحياة أحدهما بتجربة قاسية.. لأن الإنسان لا يستطيع أن يستشعر السعادة إلا إذا رضى عن حياته وتمسك بالأمل في غد أفضل. وهي الفكرة التي يؤكّدها محمود درويش في شعره حيث يقول: وأنت تحرر نفسك بالاستعارات فكر بغيرك من فقدوا حقهم في الكلام، وأنت تفكر بالآخرين البعيدين فكر بنفسك قل ليتـني شمعة في الظلام ويعد ايليا أبو ماضي هو شاعر السعادة والأمل بلا منازع كيف لا وهو القائل (كن جميلاً تر الوجود جميلا) ومن شعره المتفائل نذكر: هشّت لك الدنيا فما لك واجما؟ وتبسّمت فعلام لا تتبسّم إن كنت مكتئبا لعزّ قد مضى ***** هيهات يرجعه إليك تندّم أو كنت تشفق من حلول مصيبة ***** هيهات يمنع أن تحلّ تجهّم أو كنت جاوزت الشّباب ***** فلا تقل شاخ الزّمان فإنّه لا يهرم ويقول الإمام الشافعي: دَعِ الأيّام تَفعلُ ما تشاءُ ***** وَطِبْ نفساً إذا حَكَمَ القَضاءُ .. ويقول: ولا حُزْنٌ يَدُومُ ولا سُرُورٌ ***** ولا بُؤْسٌ عليكَ ولا رَخاءُ إذا ما كُنتَ ذا قلبٍ قَنوع ***** فأنتَ ومالِكُ الدُّنيا سَواءُ | |
|