THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: أحمد الصغير.. إمام لمسجد البيت! الأحد نوفمبر 15, 2009 2:09 pm | |
| أحمد الصغير.. إمام لمسجد البيت! * صفاء البيلي بعد صلاة العشاء، خرج أحمد يمشي في هدوء لابساً جلبابه الأبيض الناصع، ممسكاً يد أبيه الصغيرة، رفع أحمد رأسه إلى أبيه قائلاً: أحببت صوت إمام المسجد الذي صلينا فيه اليوم يا أبي، أرجو أن نصلي معه غداً وكل يوم، قال أبوه باسماً: إن شاء الله يا أحمد. مشى أحمد قليلاً حتى وصلا إلى السيارة، وبعد أن استقر بجانب والده ورددا معاً دعاء الركوب، قال: حينما أكبر إن شاء الله سأصير إماماً للمسجد، بعد أن أحفظ القرآن كاملاً إن شاء الله، قال أبوه: هذا جميل ما شاء الله، لكن وظيفة إمام المسجد لا تقف عند إمامة الناس في الصلوات المكتوبة فقط، قال أحمد: ماذا تقصد يا أبي؟ قال أبوه: إن للإمام مهمة عظيمة جداً قال أحمد واثقاً: أعرف؛ إنها علاوة على إمامة الناس في الصلوات الخمس، صلاة العيدين وصلاة الجمعة، ضحك أبوه قائلاً: اسمع يا أحمد؛ من مهام الإمام الناجح نشر العلم بين الناس في منطقته، وعمل حلقات القرآن الكريم، وتنظيم المحاضرات الدينية، وإقامة الندوات بالاتفاق مع العلماء الكبار، كذلك يا ولدي من مهام إمام المسجد، وجذب الفتيان والشباب له وتحبيبهم فيه. قال أحمد: ولكن ما الصفات الواجب توافرها في الإمام يا أبي؟ قال أبوه: أولاً أن يكون الإمام صادقاً مع ربه ثم مع نفسه، فالصدق مع الله ينعكس على علاقتنا بالآخرين؛ فيجعل من حولنا يؤمنون بما نقول، ثم إن الإمام يجب أن يكون قدوة لغيره من المسلمين، ولا يدعو الناس لشيء من الخير إلا ويفعله، ولا ينهاهم عن شيء إلا وينتهي عنه قبلهم، قال أحمد: هذه صفات يجب أن يتحلى بها كل مسلم يا أبي، قال أبوه: كما أن إمام المسجد يا بني يجب أن يكون واسع الصدر مع الناس يدعوهم إلى مكارم الأخلاق بالحكمة والموعظة الحسنة. قال أحمد صدقت يا أبي، وسأعمل جاهداً على أن أتحلى بهذه الصفات الجميلة. وصل أحمد وأبوه إلى البيت، وانضما إلى بقية أفراد الأسرة في حجرة المعيشة، وبعد أن تناولا بعض الفاكهة والمكسرات حكى أبو أحمد ما دار من حوار بينه وبين أحمد، فابتسمت أمه وأخواته مسرورات. وفي اليوم التالي، وبعد أن أذن المؤذن لصلاة الظهر، نادت أم أحمد عليه قائلة: اذهب لتصلي في المسجد القريب، وعد بسرعة فستكون إمامنا في صلاة الظهر، فرح أحمد بشدة وأسرع للمسجد، وبعد أن أنهى صلاته دخل البيت متهللاً، اصطفت أمه وأخواته من خلفه، وبعد انتهاء الصلاة، شكر أحمد أمه وقبّل يديها؛ لأنها جعلته يصلي إماماً كما كان يتمنى حتى ولو كان إماماً في البيت!! | |
|