THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: الشفاء بلا دواء ( القوة العصبية ) الجمعة يوليو 03, 2009 12:24 am | |
| الشفاء بلا دواء ( القوة العصبية )
تأليف بول بريغ
مراجعة د.جبر خضير / جامعة النجاح الوطنية لقد أصبحنا نعيش في عصر ملئ بالاجهادات العصبية، التي تقوم بنسف أسس وجودنا ببطء شديد، وإن لم نتخذ خطوات محددة للتغلب على هذا الشر الآن، فإننا سنصل بعد فترة وجيزة إلى انهيار عصبي تام. "الشفاء بلا دواء" ( القوة العصبية ) تأليف بول بريغ، دمشق، دار علاء الدين، 1992م.
استوقفني عنوان هذا الكتاب، وحينما بدأت بقراءته، تأكد لي جدية هذا الكتاب وأهميته إذ يستحق القراءة والمراجعة. فمؤلف الكتاب، متخصص في الأعصاب والدراسات النفسية، إضافة لذلك، فقد استفاد المؤلف من ممارسته العملية في معالجة كثير من المصابين بالضعف العصبي، والتوترات النفسية، في تأليف هذا الكتاب.
خفايا القوة العصبية: وهي بؤرة الحياة كلها، وتستمر الحياة بأعصابنا فقط، لا تنسوا ذلك أبداً. عندما تكون لديكم قوة عصبية، فأنتم مملئون بالحماس والنشاط والسعادة، والصحة والحب والقوة. فأنتم تتغلبون على كل المصاعب، وجاهزون لمواجهة أي دعوة من دعوات التحدي والمواجهة، لأنكم متأكدون أن قوتكم العصبية تستطيع التغلب على متطلبات الحياة، لأنكم تملكون أعصاباً قوية.
"لن تستطيع الناس تدمير الإنسان المليء بالقوة العصبية، فهو يسعى ويسعى للهدف مهما لاقى من فشل ومعاناة، وفي النهاية سينتصر، إن خمسة بالمائة من سكان الأرض يديرون ويقودون الإنسانية . وقدرتهم القيادية في ذلك هي قوتهم العصبية. وتقاس قوتكم وصحتكم، وقدرتكم الحياتية وصبركم، بما تملكون من قوة أعصاب. إن هذا يعطيكم تلك الطاقة من القوى التي تصنع الحياة المليئة بالنجاح والتفوق". بهذه الكلمات بدا المؤلف بريغ حديثة في كتابه "الشفاء بلا دواء"
هناك الكثير من الناس الذين يملكون العقل الصافي، ويملكون القدرة على الوصول إلى القمة، لكنهم لا يملكون قوة الأعصاب الضرورية، التي تدفعهم إلى الأمام.
مظاهر الضعف العصبي وعلاجه:
الشعور بالتعب والإرهاق حين الاستيقاظ صباحاً. شعور الإنسان بأن السنين تطول أمام عينيه، أو أن المستقبل يرتسم دون أمل، وأنتم تشعرون بالتعاسة. كل ذلك يعطي دلالة بأن شيئاً ما غير طبيعي يحدث في الجملة العصبية لديكم.
هناك طريق واحد للخلاص: إعادة بناء القوة العصبية، فالجسم: هو بناء بيولوجي يستطيع الدفاع عن نفسه.
الأعصاب حالة دقيقة تُنسق القدرة على الحياة
الأعصاب، نسمع هذه الكلمة في كل مكان يقول الطبيب لمريضه "إن أعصابك قد بليت" نصطدم كل يوم أثناء العمل مع أناس ذوي أعصاب مهتزة.
إننا نجد ظواهر العصبية في كل مكان، في الشارع، في العمل، في المدرسة، في الجامعة، في البيت خصوصاً، وفي العائلة يعمل جهاز التلفاز حتى بعد منتصف الليل، تتوتر أعصاب المشاهدين مما يشاهدون في التلفاز، من مناظر القتل والتشريد ضد الأبرياء، كذلك فقد استعاضت محطات التلفزة عن البرامج الدينية والثقافية بجو فظيع من العنف والغناء الصاخب، والمسلسلات الهابطة وغيره.
نسمع أحداثاً كل يوم عن مظاهر الانحلال والفساد في مجتمعاتنا نتيجة الفحش والتسيب والتدمير المبرمج، وبدأت المشروبات الكحولية وغيرها تغزو مجتمعاتنا. كل ذلك أدى إلى ازدياد توتر الإنسان في هذه الحياة.
أما كلمة أعصاب فتعني كلمة الوهن والضعف. لكن ما هي القوة العصبية؟ إن هذا السؤال يشابه إلى حد كبير سؤال، "ما هي الكهرباء؟ إنها أيضاً شيء غير ملموس أما دفع القوة العصبية: فتتمثل بأن يأخذ الجسم كفايته من الغذاء والأكسجين، والرّاحة.
المؤشرات الخطيرة لضعف القوة العصبية
1. عدم الاكتراث ( اللامبالاة ) هل تتقبل دون أي اعتراض صفعة من صفعات الحياة؟، إن لم تملك عزة النفس، وعدم كفاية المبادرة، فأنت ضعيف الأعصاب
2. التردد: هل تفضل أن تسمح لغيرك بتنفيذ ما نويت عليه؟ كذلك إذا استطاع الآخرون امتلاك أفكارك، لدرجة تصبح فيها مجرد آلة بشرية تعمل بأوامر الآخرين.
3. الشك: هل تشك في قدراتك بينك وبين نفسك، هل تحب التبرير؟ إذا كنت من ذلك فإنها مؤشرة لضعف القوة العصبية. تعطيك الفشل بالتبرير وغيره، والحسد كذلك مظهر من مظاهر ضعف القوة العصبية.
4. القلق والانزعاج: هل تعاني من قلق مزمن، إن هذا مؤشر رئيسي لانخفاض القوة العصبية. فالإنسان القلق هو واحد من اكثر المخلوقات بؤساً على الأرض. القلق لن يحل أي مشكلة. فالقلق هو الموت البطيء.
5. التشاؤم: إن النظر إلى الأمور بمنظار الفشل المتوقع، بدلاً من التركيز على إمكانية النجاح. مظهر ظعف القوة العصبية
ولكن لا يوجد دواء سحري ضد الخلل والإرهاق. فهذا الذي ذُكر ليس دواء بل نصائح للناس وفقاً لبرنامج الحياة الطبيعية.
نصائح المؤلف للتغلب على مشاكل الحياة
تنطلق هذه الاقتراحات من اتباع برنامج الحياة الطبيعية وعليه أن يصوم المصاب مدة ثلاثة أيام دون أن يتناول أي شيء، تمتد إلى عشرة أيام ثم إلى شهر كذلك السفر خارج المدينة، ليتلقى هناك الراحة المطلقة.وهذا يتوافق مع القرآن الكريم، حيث أن رب العالمين المسلمين بالصيام فقال: "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"سورة البقرة الآية 183. وقوله صلى الله عليه وسلم: "صوموا تصحوا".
ومن النصائح الأخرى: التفكير في خلق الله. والتأمل الهادئ وهذا يتوافق مع الإسلام العظيم. فالله تعالى يقول: "إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي اللباب" . فالتفكير والتأمل يقوى العزيمة والثقة بالله.
ومن نصائح المؤلف الأخرى كذلك. الصلاة والدعاء، فهو ينصح بالصلاة والدعاء. وهو ينقل لنا أدعيته التي يستعملها.
اللهم: أعطني الطمأنينة والهدوء، كي أتقبل حتميات القدر.
اللهم: أعطني لشجاعة، كي أغير ما يمكن تغييره.
اللهم: أعطني الحكمة، كي أعرف الفرق بين الأشياء.
وهذا يعني أن الإيمان بالله، والصلة القوية بين العبد وربه تقوى أعصاب الإنسان.
ومن اللافت للنظر أن نصائح المؤلف بريغ، تتوافق مع تعاليم الإسلام. والفرق بينهما أن الإسلام عقيدة قبل أن يكون شريعة، اعتقاد قبل أن يكون أعمال. فكل اعتقاد بغير الله. وكل شريعة غير شريعة الله فهي لا تعدو أن تكون نصائح طبيب وحكيم من أهل الدنيا، كنصائح بريغ في هذا الكتاب.
ومن النصائح الأخرى كذلك البسمة. فالبسمة: تنـزع التأثير الروحي المزعج، ومجبرة الإنسان على الشعور بالراحة. ولهذا فقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على تبسُّم المسلم في وجه أخيه فقال: "تبسمك في وجه أخيك لك صدقة".
ستة كوابيس رئيسية
يشمل الخوف الناحيتين المادية والمعنوية من الحياة، حتى أنه يُعقِّد مسألة تأمين المواد الضرورية الأولية في الحياة كالغذاء والسكن واللباس، ويبيد المبادرة والحماس وعزة النفس، ويخنق الخيال، الخوف يصنع البخل والنذالة والشر، والحساسية، مع العالم الخارجي.
الخوف شيء فظيع، لأنه يكمن بشكل مستمر في إدراكنا الداخلي وعقلنا الباطني. فالخوف يشل الإنسان، لكن إن استطعنا أن نواجه مخاوفنا وكوابيسنا دون خوف، فإننا سننتصر على أعدائنا بكل تأكيد.
وهذه الكوابيس الرئيسية
1. الخوف من الفقر
لا يوجد هناك حل وسط ما بين الفقر والغنى، وتملك التطرق إليهما اتجاهين مختلفين ومتعاكسين، إذا كنت تريد أن تكون غنياً، فهذا يعني أنك يجب أن تترك كل شيء يؤدي بك إلى الفقر. تستخدم كلمة غني هنا بمعناها الواسع الكبير الذي لا يعني القدرة المادية فقط وإنما يعني الصحة والقوة الحياتية والطاقة، والعمر المديد المعافى. وهو يرى بان الصحة هي أعظم ثروة يحصل عليها الإنسان.
الخوف من الفقر هو حالة من حالات العقل التي يسببها الإنهاك العصبي. استعد قوة أعصابك وسوف تتخلص من كابوس الفقر، اجعل قوتك العصبية متينة. وسوف تسير على طريق الصحة والغنى.
2. الخوف من المرض
تعيش بذور الخوف من المرض في دماغ كل منا، ولكي لا تكن حالة مرضية يجب علينا إنشاء قوة عصبية على أعلى مستوى. عندما تكون القوة العصبية منخفضة، فإن كل ألم يفجر مرضاً مميتاً.
لن يكون عندك أبداً خوف من المرض إذا كنت تعيش حسب قوانين الطبيعة. لكن المفهوم الإسلامي ينادي بأن يعيش الإنسان حسب قوانين خالق الطبيعة. ونقصد بذلك شريعة الإسلام. ففيها يجد الإنسان مبتغاه في التغلب على مشاكل الخوف من المرض وغيره.
3.الخوف من الشيخوخة
عندما تهبط القوة العصبية إلى مستوى منخفض، يهيمن كابوس الشيخوخة فوق العقل، يرى الإنسان نفسه هرماً وكبيراً، وأعمى واطرش وشنيعاً. علينا أن نكافح مثل هذا الكابوس، بأن نحافظ على الشكل الصحي للحياة. وأن نستخدم انفعالات إيجابية.
وليس هناك شيء يدعى الشيخوخة، لأنه لا يوجد خلايا في جسمنا، لكن السموم التي تسقط في جسمنا، تجعلنا هرمين قبل الأوان. تذكر أن هناك نوعين للعمر. العمر بالسنوات، والعمر البيولوجي، لا تعني السنوات شيئاً إذا كنت تعيش حسب قوانين الطبيعة. خزائنك بالقوة العصبية حتى أعلى مستوى، وسوف تطرد إلى الأبد أفكارك حول الشيخوخة.
4. الخوف من القضاء البشري
لكي تتخلص من هذا الخوف، عليك أولاً أن تفهم أن الكثير من الناس يتسمون بالحسد. والطريق الوحيد الذي يستطيعون من خلاله تبرير هذا الضعف هو إدانة أمر ما.
لذلك يجب عليك أن تعلم أنه إذا لم يطلق عليك أحدٌ أسهماً سامة، فهذا يعني انك لن تحرز نجاحات في أي مكان لذلك يجب أن لا يقلقل مثل هذا الأمر. عندما لا تجد من يتكلم عنك فهذا يعني انك لا زلت تراوح مكانك.
تذكر أنك مهما فعلت، فإنك لن تستطيع إرضاء الجميع،حتى لو كانوا أقرب الناس إليك، ولهذا فإن كل الرسل والعظماء والمصلحين، والذين يحاولون تغيير الواقع والفساد والظلام يطلق الناس عليهم ألقاباً مثل الجنون أو الهوس وغيرهما.
يقول بول بريغ: أعيش الآن وحيداً مع ربي والطبيعة، وأتمتع بمستوى عال من القوى العقلية والجسمانية والروحية، لماذا يجب أن أسمح لبعض العقول المريضة أن تؤثر علي؟ عندما أعيش الحقيقة والعقل، فإنّ النقد الفارغ لا يستطيع أن يمسني. لذلك كونوا مثلي غير متأثرين بالخداع. "بريغ، الشفاء، ص32"
5. الخوف من الحب
عندما تهبط قوتك العصبية تظهر مجموعة من النواقص، تفقدك الثقة في نفسك وتشعرك بالنقص، تبدأ بالخوف من أن أحداً ما سوف يأخذ منك إنساناً قريباً وغالياً على نفسك. هناك طريق واحد لكي تتغلب على هذا الخوف الذي يسيطر عليك، وهو رفع القوة العصبية بواسطة الحياة الطبيعية إلى أعلى ما يمكن، حتى يبتعد عنك وإلى الأبد أي شعور بالنقص. كل ما يلزمك هو الثقة، التي تأتي مع القوة العصبية المتينة والسامية.
6. الخوف من الموت
ينسل كابوس الموت لكي يعذب الدماغ، وذلك عندما يملك الإنسان القليل من القوة العصبية، يعيش بعض الناس في خوف دائم من الموت.
على الإنسان أن يتقبل الموت كضرورة. وأن يخرج من رأسه الخوف الأبدي من الموت. الشباب هو التحضير للشيخوخة. الحياة هي التحضير للموت. إذا عملت بضمير في حياتك منفذاً كل واجباتك أمام الناس، وكما يجب فلماذا لا تلاقي الموت بشرف وعزة. ولهذا فالإسلام ركز على أن موت الإنسان ونهايته بيد الله. قالتعالى : "وإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون". سورة الأعراف، آية 34
علاج الخوف 1. الدين والإيمان يخلق القيم. والخوف يقضي عليها. الإيمان يبني. والخوف يهدم.
2. التحلي بالحكمة.
3. يجب أن تطلب المساعدة من قوى السماء ( الله ) لكي تتحرر من المخاوف.
4. لا تهرب من الخوف إنما حلله.
5. عليك أن تطرد الشفقة على نفسك.
6. لا تقبل الهزيمة في أي وقت من الوقات.
7. لا تعش في الماضي بل عليك أن تترك الآلام والكدمات.
إرادة النصر يرى المؤلف أن على الإنسان أن يتذكر دائماً أن حياته تسير عبر أعصابه وكلما غُذيت هذه الأعصاب بشكل أفضل، كلما حصل على صحة أوفر، وتوازن أكبر وظهرت فرص أكبر لتحقيق الهدف المعقود.
نحن دائماً نريد أن نطور عقلنا السليم، عند كل منا توجد مساعٍ سامية وأهداف عظيمة، من المحتمل انك سمعت عبارة "إرادة النصر" توقف وحاول فهم معناها، إذا كنت تنوي بناء جملة عصبية متينة، يجب أن تتحلى بإرادة النصر هذا أمر لا بد منه.
النوم هو الخطوة الثانية في بناء القوة العصبية المتينة النوم هو واحد من اعظم صانعي القوى العصبية المتينة. إذا أردت ان تعيش يوماً رائعاً. عليك أولاً أن تنام ليلة رائعة.
استراحة نصف النهار ( القيلولة ) يقول المؤلف بريغ: لقد بدأت انعم براحة نصف النهار، وهذه الراحة اليومية كرمز من رموز الحرية، اشعر بعد راحة منتصف النهار، أني قد بدأت يوماً جديداً، عليك أن تشحن بطاريتك يومياً في غضون ثلاثين دقيقة، أو ساعة.
إضافة إلى الأكل الجيد الذي يحتوي على العناصر التي يحتاجها الجسم إضافة للرياضة والتنفس السليم.
وبعد، فهذا كتاب الشفاء بلا دواء ( القوة العصبية ) لمؤلفه بول بريغ. ركز فيه المؤلف على أهمية إعادة بناء القوة العصبية، فالجسم هو بناء بيولوجي يستطيع الدفاع عن نفسه، إنها محاولة بعدم السماح لأي إنسان أن ينهك طاقتك الانفعالية، وإن حاول أحد أن يغضبك، أو يخرجك عن توازنك. فإن إرادة النصر سوف تحفظك. فإن أهم شيء في الإنسان هو الإرادة. | |
|