THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: صياغة الذات وتحديد مسارك في الحياة الأربعاء يوليو 01, 2009 11:12 pm | |
| صياغة الذات وتحديد مسارك في الحياة إبراهيم رمضان الديب إدارة الذات عملية في غاية الأهمية؛ إذ إنها تحدد مسار الإنسان في الدنيا وقدرته على النجاح والتميز، ثم في الآخرة، وغالباً ما تكتنفها العديد من المعوقات والصعاب والمنحنيات؛ وهو ما يتطلب حسن الإعداد والتأهيل بالمعارف والمهارات والخبرات، خاصة من السابقين الناجحين. ولبيان حقيقة إدارة الذات، كان لابد من الوقوف كثيراً بين أقوال العلماء والسابقين لحوصلة رصيدهم من الخبرة والنجاح: إدارة الذات هي: قدرة الفرد على توجيه مشاعره وأفكاره وإمكانياته نحو الأهداف التي يصبو إلى تحقيقها، فالذات إذن هي ما يملكه الشخص من مشاعر وأفكار وإمكانات وقدرات، وإدارتها تعني إستغلال ذلك كله الإستغلال الأمثل في تحقيق الأهداف والآمال، وهذه القدرات فيها ما هو موجود فيك بالفعل، ومنها ما تحتاج أن تكتسبه بالممارسة والتمرين لفنون الكفاءة والفاعلية والتي منها: - كيف تحدد أهدافك؟ - كيف تنظم وقتك؟ - كيف تسيطر على ذاتك؟ - كيف تكتسب الثقة بنفسك؟ - كيف تتقن فن التركيز؟ - كيف تفكر بطريقة صحيحة؟ - كيف تتخذ قرارك؟ - كيف تقوي ذاكرتك؟ - كيف تكسب الآخرين وتقيم معهم علاقات ناجحة؟ - كيف تفهم الشخصيات؟ - كيف تدير عملك؟ - كيف تدير إجتماعاتك؟ - كيف تتعامل مع المشكلات؟ - كيف ترفع إنتاجيتك؟ - كيف تتقن فن التفاوض؟ - كيف تخطط لعملك؟ - كيف تطور عملك وتضع له رؤية مستقبلية؟ صناعة الذات قبل إدارة الذات: وهنا تبرز مشكلة ضخمة عند كثير ممن بدءوا مراراً في السير على درب إدارة الذات، وكلما حاولوا ممارسة بعض فنونها عادوا القهقرى بعد أن لم يظفروا بنتيجة ملموسة مع نفوسهم. إنه من السهل جداً- على سبيل المثال- أن أقول لك: إذا أردت أن تنظم يومك في ورقة، ثم توزع أوقات يومك على تلك الواجبات، وكلما أنجزت عملاً منها، فقم بإسقاطه من تلك الورقة... إلخ. الكثير من الناس حاولوا هذا من قبل، ولم يحققوا النجاح المطلوب في الإستمرار عليه، بل تحقيقه لمرة واحدة فقط، وقس على ذلك في سائر فنون الفاعلية وإدارة الذات. إن تحليل هذه الظاهرة لهو من الأهمية بمكان؛ إذ عليه تتوقف بداية الإنطلاقة السليمة في سبيل الحصول على الشخصية الإدارية الفعالة، وفي تقديري أن ذلك يرجع أساساً إلى معوقات وسلبيات متأصلة في نفوسنا، أفرزتها تربية مجتمعاتنا بعدما كشف عنها شمس الإسلام، وإلا فلو ترك الإنسان لينمو ويترعرع على فطرته لغدا شخصية سوية فعالة، قادراً على إدارة ذاته وتحقيق أهدافه، ولعل هذا بعض ما نلمحه من إشارة نبينا (ص): "كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه". ويؤيد علماء النفس ذلك فيقولون: إن كل إنسان يولد وفي تكوينه بذور النبوغ والعبقرية، والكفاءة والفاعلية، ويتوقف نمو هذه البذور أو موتها على نوع التربية والرعاية يتلقاها الإنسان من أسرته وبيئته ومجتمعه. المصدر: كتاب مدير المستقبل مدير القرن الواحد والعشرين | |
|