مارس رياضة الجري بتعقلما

مارس رياضة الجري بتعقلما
فتئت رياضة الجري من أفضل أنواع الرياضة وأكثرها فائدة لصحة الجسم بكامله؛
ولكن لا تتمثل في ممارستك هذه الرياضة بعدائي الماراتون أو بطلاب المعهد
الرياضي، بل مارسها بما يتفق مع إمكاناتك الجسدية متعباً بذلك القواعد
البسيطة التي وضعها فون كونهاردت:
1- قم بتمارين الإحماء قبل الجري على مدى دقيقتين (نحو تمارين الفتل والمط والشد والإرتخاء).
2- أرخ في الثلاثين ثانية الأولى من الجري الكتفين والذراعين وتفاد التشنجات وحاول أن تجد الإيقاع الذي يريحك في الجري.
3- تباطأ في الدقيقة التالية من الجري عن قصد حتى يتولد لديك الشعور بأنك تجري في مكانك.
4- ركّز
اهتمامك في الدقائق التالية على الآليات الرائعة التي تحدث في جسمك واكتشف
كيف يزداد عدد الكريات الحمر في دمك وكيف يرتفع ضغطك وكيف تتسع أوعيتك
الدموية وكيف تحدث عملية انتظام الهرمونات في جسمك.
5- خفف من سرعتك؛
فلست تسابق أحداً ولن يحكم أحد على أدائك أثناء الجري، بل إن ما يهم هو
شعورك الشخصي والخاص جداً بالعافية؛ فلا تتأثر بنظرات الآخرين الساخرة،
وانس كل ما كنت تحلم به من مظهر الرياضي المحترف، واكتف بممارسة الجري
الوئيد الصحي.
6- تنتهي بعد خمس دقائق مرحلة إيجاد إيقاع الجري المناسب
لجسم الجاري، وبوسعك الآن أن تتابع جريك دون مشاكل؛ فلتستمتع بالبيئة
المحيطة بك من سماء ونباتات وعبير وأصوات طبيعية.
7- هناك قفزة نوعية
في تركيب الجسم تحدث بعد عشر إلى عشرين دقيقة، حيث تتشكل أوعية شعرية
جديدة، وتطرد مركبات الكولستيرول الضارة، كما تتغير تراكيز الهرمونات مما
يخفض من التوتر ويعزز الشعور بالراحة والسعادة؛ إنك تشعر الآن وكأنك قادر
على متابعة الجري إلى ما لا نهاية دون تعب؛ وأما إذا وصلت إلى حد لم تعد
معه قادراً على متابعة الجري، فإنك تكون قد أخطأت في أمر ما.
وإذا كنت
ممن يفضلون ركوب الدراجة على الجري، فطبق القواعد السابقة ذاتها على رياضة
ركوب الدراجة؛ ويبقي التصميم القديم والتقليدي للدراجة هو التصميم الأفضل
حفاظاً على سلامة الظهر والمفاصل، حيث الجزع يبقى مستقيماً وعمودياً قدر
المستطاع.