THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: إلى ماذا يتسطلع المراهق؟؟ الإثنين أبريل 06, 2009 4:10 pm | |
| إلى ماذا يتسطلع المراهق؟؟ عبد العزيز بن محمد يمكن أن نشير إلى بعض الأفعال، والأنشطة الاستطلاعية، التي يتجه إليها بعض المراهقين، والتي تأخذ حيزا كبيرا من وقتهم، وجزءا بالغا من اهتمامهم، وقد تغلب على حياتهم، وتستأثر بميولهم ورغباتهم، وقد ترسم شخصياتهم؛ من تلك الأنشطة: 1- نشاط القراءة عن المكتشفات والاختراعات، وعن الغرائب والمجاهيل، والقراءة في كتب المذكرات، والرحلات الاستكشافية حول الأرض، وبين القارات، وفي البحار، وإلى قمم الجبال، وفي المناطق الخطرة، وغير المأهولة. وهذه المذكرات، والأنشطة الرحلية تستخدم الجذب والشد؛ بوسائلها وعقدها وغرائبها ومكتشفاتها، فقد تكون على الجمال، أو الخيول، أو على دراجة نارية، أو سيارة قديمة، أو سفينة شراعية، أو بالونة هوائية، وقد تتعرض لغابات ووحوش، أو عواصف وأمواج، أو مهالك ومعارك، أو تيه وضياع... إلخ. وينشد المراهقون أيما إنشداد لهذا النوع من النشاط، لما فيه من الاستطلاع، والتعرف على الجديد والغريب، ولما فيه من الاكتشاف، وحل المشكلات، والخروج من المآزق. ويغرق بعض المراهقين في هذا النشاط، ويهلكون أوقاتهم فيه، وينصرفون عن الأعمال الإيجابية، والأنشطة الواقعية. وقد يفقدون التوازن في النظرة، وفي الشخصية بسبب ذلك. 2- نشاط المشاهدة والقراءة في قصص المغامرات والبطولات الوهمية وروايات العنف والعصابات. وهذا أمر شائع في المجتمع المعاصر، وخصوصا في أوساط المراهقين والمراهقات؛ فقد امتلأت المكتبات بكتب المغامرات وقصص العصابات، وبالروايات التي تقوم على الصراع والتنافس، وإثارة المشكلات والمواجهات، ثم اكتشاف الحلول، وحدوث الانتصار والغلبة. وينشد المراهقون إلى هذا النوع من النشاط أيضا؛ لما فيه من الاثارة والغرابة والجدة، ولما يشتمل عليه من حل للمشكلة عبر الصراع والمجازفة. ويشبع المراهقون بهذا نهمهم الاستطلاعي، وميولهم التخيلية، ورغبتهم في المغامرة والاكتشاف. لهذا يستغل الكتاب، والقصاص، والناشرون هذه الحاجة البارزة في الناس- وخصوصا عند المراهقين- لتسويق أكبر عدد من المنشورات في هذا المجال. 3- نشاط الرحلات حيث يميل بعض المراهقين إلى ممارسة نشاط الرحلات والقيام بأسفار قصيرة وطويلة. ومما يشدهم إلى ذلك اشتمال هذه الرحلات على أنشطة استطلاعية؛ كزيارة منشآت جديدة، أو غريبة، وزيارة المتاحف والآثار القديمة، وزيارة الأماكن الطبيعية الملفتة والعجيبة؛ كالجبال المرتفعة، والكهوف والمغارات، والأودية السحيقة، والشلالات المائية. والرحلة بحد ذاتها تعتبر نشاطا استطلاعيا عندما تقصد مكانا ما لأول مرة. وقد فطنت لذلك مؤسسات الأنشطة الشبابية، فصارت تنظم رحلات للمراهقين والشباب إلى مواطن الطبيعة، والمواقع التاريخية، والمشاريع الجديدة والضخمة، لكن كثيرا من هذه الرحلات لا تستثمر الاستثمار المناسب، ولا توجه توجيها شاملا ومتوازنا لخدمة الشباب ثقافيا وخلقيا ونفسيا. بل إن بعض هذه الرحلات- إضافة إلى الرحلات التي ينظمها المراهقون أنفسهم تكون مجالا لانطلاقة المراهق المتطرفة، وسببا لممارسة التفلت والحرية المذمومة؛ حيث يقوم باشباع حاجاته دون ضوابط وحدود، ويغرق في تتبع الشهوات واتلاف الأوقات، وما لم تضبط الرحلات الاستطلاعية والترفيهية ببرنامج شامل ومتوازن يراعي جميع جوانب الشخصية لدى المراهق، ووفق المتطلبات الفكرية والخلقية للمجتمع فإن انعكاساتها النفسية والتربوية تكون سيئة، وبالغة التأثير على سلوك المراهق وطبيعة شخصيته، ولو أن هذه الرحلات- في أصلها- تلبي أحد حاجاته وهى الاستطلاع والاكتشاف. 4- نشاط الاكتشاف والتجريب، يحث يعمد بعض المراهقين بدافع الاستطلاع والتعرف- إلى تجريب أنفسهم، وتجريب الأشياء من حولهم، لاكتشاف الآثار والنتائج. ومن ثم الحصول على المتعة، أو التسلية، أو لفت الانتباه. ومن ذلك تجريب شرب السجائر، وتجريب استخدام السيارات بطرق قيادية معينة؛ لاحداث الجديد والملفت، والتجريب في هيئاتهم، وملابسهم، وأشكال شعورهم؛ لمعرفة الرجع الذي تحدثه عند الجنس الآخر الآخر أو عندما الناس عموما. وكذلك تجريب المخدرات وبعض العقاقير. وهذا مما ابتلي به مراهقوا العصر الحاضر، حيث يقع كثير من المراهقين فريسة للمخدرات؛ بسبب حب الاستطلاع، والتجريب ابتداء، ثم لا يلبث أن يصير من أصحابها. | |
|