THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: عقدة الحياة لمن يستصعبها/قصة هادفة الإثنين أبريل 06, 2009 4:05 pm | |
| عقدة الحياة لمن يستصعبها/قصة هادفة احد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالاعدام ومسجون في جناح قلعة هذا السجين لم يبق على موعد اعدامه سوى ليلة واحدة.. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة .. وفي تلك الليله فوجىء السجين بباب الزنزانه يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له: سوف اعطيك فرصة ان نجحت في استغلالها فبامكانك ان تنجوا ....هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسة ان تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لاخذك لحكم الاعدام ...غادر الحراس الزانزانة مع الامبراطور بعد ان فكوا سلاسله وبدأت المحاولات وبدا يفتش في الجناح الذى سجن فيه والذي يحتوي على عدة غرف وزوايا ولاح له الامل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الارض وما ان فتحها حتى وجدها تؤدي الى سلم ينزل الى سرداب سفلي ويليه درج اخر يصعد مره اخرى وظل يصعد الى ان بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الامل الى ان وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والارض لايكاد يراها. عاد ادراجه حزينا منهكا و لكنه واثق ان الامبراطور لايخدعه وبينما هو ملقى على الارض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط واذا به يحس بالحجر الذى يضع عليه قدمه يتزحزح فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالامكان تحريكه وما ان ازاحه واذا به يجد سردابا ضيقا لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه واحس بالامل لعلمه ان القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذه مغلقه بالحديد امكنه ان يرى النهر من خلالها ...عاد يختبر كل حجر وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر اخر لكن كل محاولاته ضاعت بلاسدى والليل يمضى واستمر يحاول..ويفتش..وفي كل مرة يكتشف املا جديدا..فمره ينتهى الى نافذه حديدية ومرة الى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب اعاده لنفس الزانزانة .وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر امل تلوح له مرة من هنا ومره من هناك وكلها توحى له بالامل في اول الامر لكنها في النهاية تبوء بالفشل واخيرا انقضت ليله السجين كلها ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الامبرطور يطل عليه من الباب ويقول له اراك لازلت هنا .. قال السجين كنت اتوقع انك صادق معي ايها الامبراطور..قال له الامبراطور ...لقد كنت صادقا...سأله السجين..لم اترك بقعة في الجناح لم احاول فيها فأين المخرج الذى قلت لي قال له الإمبراطور لقد كان باب الزنزانه مفتوحا وغير مغلق .وهكذا استنتج ان الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ماهو بسيط في حياته، وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته. | |
|