الاسترخاء والعمل على المستوى النفسي

الاسترخاء والعمل على المستوى النفسي
الاسترخاء هو ضرورة
للبشر، وهو بمثابة التفريغ للضغط النفسي، فنحن عادة نهمل تخفيف العبء على
أجهزتنا العصبية، مما يتسبب بمشكلات نفسية كثيرة وضعف في أداء أدوارنا في
الحياة، إضافة إلى المشكلات البدنية والأمراض التي أثبت العلم أن السبب
الرئيس فيها هو الضغوط النفسية. وبالطبع هناك طرق كثيرة للاسترخاء قد يكون
أكثرها شيوعا وفائدة تكنيك التنفس العميق، فهو مفيد من الناحية البدنية
والنفسية والذهنية، فعندما نأخذ نفسا عميقا فنحن ندخل كمية كبيرة من
الأوكسيجين في دمائنا، مما يساعد على تنشيط خلايا الجسم بما فيها خلايا
الدماغ، وكذلك نخرج كل ثاني أكسيد الكربون من الرئتين، وهذا التكنيك يرخي
عضلاتنا ويفعل فعل المهدئ، فإذا كان الإنسان يمر بحالة غضب أو خوف، فإن
هرمون الأدرينالين يرتفع في دمه ويسبب أعرضا مثل سرعة ضربات القلب والتعرق
وضيق النفس وجفاف الحنجرة وغيرها من الأعراض، فإذا مارسنا هذه الطريقة
بالتنفس لمدة ثلاث دقائق فإن هرمون الأدرينالين ينخفض بالدم فنشعر بالهدوء
والراحة، لكن يجب أن يصاحب التنفس تخيلنا بأن أجسادنا وعضلاتنا تسترخي من
الرأس إلى أطراف القدمين، فالخيال قادر على تغيير حالة أبداننا من الشد
والتوتر إلى الاسترخاء والهدوء.
وإذا استرخي البدن والعقل يصبح العقل الباطن مهيأ لتلقي الإيحاءات
الإيجابية، وهو العقل الذي يحوي نظام القناعة والخيال لدينا، فيصبح من
السهل نسبيا تلقين أنفسنا بالأفكار والمشاعر الإيجابية، وزيادة نشاطنا
وطاقتنا وتركيزنا، ومن الأفضل أن نمارس هذا التمرين من ثلاث إلى أربع مرات
باليوم، على أن تكوين تمرينات النهار على كرسي مريح بينما التمرين الأخير
يمارس السرير بالليل أثناء استعدادنا للنوم، وهذا يساعدنا على نوم عميق
ومريح.