THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: علاج العدوانية في مرحلة المراهقة الثلاثاء فبراير 10, 2009 9:52 pm | |
| علاج العدوانية في مرحلة المراهقة دكتورة كلير فهيم أحيانا يكون سبب العدوانية راجعا إلى اختلال في الغدد الدرقية أو الضعف العام أوسوء التغذية، وغيرها من الأسباب الجسمية التي تؤدي أحيانا إلى الغضب والعصبية والعدوانية. كما أن المراهقين ذوي العاهات، إن لم يعاملوا معاملة تحقق لهم الشعور بالتقدير وتعويض النقص، فإنهم كثيرا ما يصبحون مشكلة خصوصا ما إذا كانت البيئة تعاملهم بالعطف الزائد أو تعيرهم بما يعانونه من نقص. كما ينبغي على المعالج: * دراسة حالة الابن وأو الابنة النفسية عن طريق علاقتهما بالأسرة، وأسلوب التربية التي تعامل بها، سواء في المنزل أو في المدرسة، حتى تتكون فكرة صحيحة عنهما وعن سلوكهما تجاهه. * كما يجب دراسة كيفية شغل الابن أو الابنة لأوقات الفراغ: * وهل هناك إرهاق شديد بحيث لا يجدان وقتا للراحة والاستجمام أو الترويج عن النفس، كما هو الحال في كثير من العائلات القلقة على مستقبلهما. * وفي ضوء هذه الدراسة تنظم حياة الابن أو الابنة العدوانية. وتوجه الأسرة توجيها تربويا يحقق إشباع الحاجات النفسية للأبناء، وإثبات وجودهم بأسلوب سوى يفتح أمامهم مجالات للتعرف على الحياة، فتنمو استعداداتهم الفطرية وقدراتهم ومهاراتهم، وتختفي العدوانية. واجب الآباء لمنع العدوانية في مرحلة المراهقة: 1- يجب على الآباء الإقلال كلما أمكن ذلك من التدخل في آمال أبنائهم وتصرفاتهم حتى لا يشعروا باليأس، وبكابوس الكبار، فيشعرون بالغضب، ويلجأون إلى العناد والعدوانية. وحتى لا يلجأوا إلى استعمال الأساليب نفسها مع أخواتهم الصغار فيتشاجرون، وتنتشر بينهم أساليب العدوانية. 2- يجب على الآباء أن يقلعوا عن عصبيتهم وثورتهم لأتفه الأسباب أمام الأبناء وأن يعملوا جهدهم لضبط النفس بقدر الإمكان حتى لا يقلدهم أبناؤهم. فالأبناء الأسوياء هم الذين ينشأون في منزل يسوده الانشراح وعدم الخوف من الآباء. 3- يجب على الآباء الاهتمام بشغل أوقات الفراغ لدي أبنائهم المراهقين، وتشجيعهم على اللعب والرياضة، ليتعلموا الأخذ والعطاء؛ ولستنفذوا الطاقة الجسمية الزائدة عندهم، والتي زودتهم بها الطبيعة كي يتحركوا كثيرا، وتختفي العدوانية لديهم. 4- أثبتت الدراسات العلمية أن كثيرا من حالات العدوانية عند المراهقين مرجعها في الغالب إلى الآباء أنفسهم؛ أي إن الآباء كثيرا ما يكونون مصدر هذه المشكلات بسلوكهم الذي يتسم بالحزم المبالغ فيه والسيطرة الكاملة على المراهق، ورغبتهم في إطالة أوامرهم طاعة عمياء، وتجاهلهم حاجات هذه المرحلة الحرجة في حياة الأبناء، وعدم تقبلهم بأساليب الأمر والنهي التي كانت مستعملة معهم في طفولتم. - مثل هؤلاء الآباء يجب أن يدركوا من الواجب إصلاح أنفسهم؛ حتى يمكن إصلاح أبنائهم وعلاجهم من المشكلات النفسية والسلوكية التي تظهر بصورة عدوانية على الآخرين. 5- إذا أخطأ الابن المراهق نتيجة عدوانيته، فيجب أن يتجنب الآباء استفزازه أو معايرته بالخطأ. كما لا يجب أن يقابل الغضب بالغضب، بل أن يكونوا قدوة حسنة له في الرزانة، وضبط النفسن والصبر، ثم يجعلونه يلمس نتائج سلوكه الخاطئ بطريقة غير مباشرة، وبذلك تزداد ثقته فيهم، ويبتعد عن العدوانية أو السلوك الخاطئ في المرات القادمة. 6- توفير العلاقات الأسرية السليمة: فالجو العائلي الهانئ الذي تسوده روح المحبة والتفاهم والتعاون من جميع الأفراد يعطي المراهق شعورا بالأمن والثقة بالنفس، وتحميه من القلق، ويغرس في نفسه الإحساس بالانتماء إلى الأسرة. لذا يجب أن تكون العلاقة بين الأبوين قائمة على الاحترام المتبادل، والتعاون في حل مشكلات الحياة بحيث يضع كل منهما الآخر في اعتباره دائما. ويجب أن يكون لكل فرد من أفراد الأسرة قيمته واعتباره وأهميته، دون تفضيل أحدهم عن الآخر؛ فالكبير يعطف على الصغير ويساعده، والصغير يحترم الكبير ويستشيره في جو من الود والتفاهم. فإذا توافر هذا الجو في الأسرة فسوف تهدأ الصراعات الداخلية في مرحلة المراهقة، وتهدأ الميول العدوانية وتختفي. المصدر: الأمومة وإشباع الحاجات النفسية للأبناء. | |
|