الفضول الجنسي..عند المراهيقين

الفضول الجنسي..عند المراهيقين
لقد أضحت قضية الجنس
من أكثر مشكلات المراهقة تعقيدا في هذا الزمان، إذ أن شهوة الجنس تتأجج في
هذه السن لدى الفتيان والفتيات بسبب النمو الجسدي مع كثرة المثيرات في
المجتمع ففي كل مكان تقع عليه أنظار المراهقين والمراهقات نجد فتنة هو جاء
ومزالق ومتاهات.
ومن هنا تشتد الحاجة إلى فهم هذا الواقع المرير وإلى حسن التفاهم مع طبيعة
المراهق، ثم وضع التدابير التي تجنب الفتى والفتاة مواطن الانحراف
والغواية.
ولنا أن نتساءل هنا عن نظرة الإسلام إلى الطاقة الجنسية ودوافع الجنس.
فإن الدين يعترف بالغريزة الجنسية ويوجهها ولم يكن الله الذي زود الإنسان
بأجهزة التناسل وركب فيه غريزة الجنس، ليحرم عليه استعمال هذه الأجهزة
بتاتا، ولم يكن الله ليترك للإنسان حرية التصرف كاملة في هذه الأجهزة بلا
ضابط فيكن كالحيوان.
الفضول الجنسي عند المراهقين
والجنس فطرة ومن طبيعة الناشئة أن يتساءلوا: من أين يأتي الأطفال وعما
يكون بين الرجل والمرأة من حيث تكوينهما الجنسي، ولما كانت المعلومات التي
يحصل عليها المراهق من جماعة الرفاق معلومات تلقي عادة لأغراض الاستثارة
والتشويق أو الاستغلال، فإنها كثيرا ما تثير القلق والمخاوف أو التأثم
والشعور بالخطيئة أو الإحساس بالنقص والقصور.
وتلح هذه المشاعر على المراهق فيشعر بالحاجة الملحة إلى من يتحدث إليه من
الكبار في هذا الشأن، ليتخفف مما يشعر به من توتر وضيق فلا يجد أحدا
غالبا، ولكن المدرسة تستطيع من جانبها أن تقوم بدورها في هذا الصدد عن
طريق دروس علم الأحياء والدين والأدب التي تعتبر من الأسباب الطيبة لإشباع
ما يكون عند المراهقين من فضول طبيعي في هذه الناحية ولإشباع قواعد
التربية السليمة وتطبع المراهق بالمعايير الخلقية والاجتماعية التي يدعو
المجتمع إلى التقيد بها في هذا لمضمار وللتخفيف من حدة القلق الذي يمازج
الفضول في هذه المرحلة.

YES YES OH YES يحب