THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: الإنسان.... السوبر مستقبلي الإثنين فبراير 02, 2009 11:46 am | |
| الإنسان.... السوبر مستقبلي تتكون اللغة في المستقبل. فإذا كانت اللغة وسيلة للتواصل أو للتخاطب بين البشر، وبما أن بعض البشر موجودون في المستقبل، إذا اللغة تتكون في المستقبل أي تأخذ ماهيتها في الزمن المستقبلي. أما إذا كانت اللغة وسيلة للتعبير عن الأفكار والرغبات، وبما أن بعض الأفكار والرغبات تظهر في المستقبل، إذا اللغة تتشكل في المستقبل. أما إذا كانت اللغة كائنا مجردا تتشخص في أصوات لها معان، وبما أن اللغة لكونها مجردة لم تتشخص كليا في الماضي والحاضر، إذا من المتوقع أن تتشخص كليا في المستقبل وبذلك اللغة تكتسب جوهرها في المستقبل، أي اللغة تتكون في المستقبل. والعقل بدورة يتكون في المستقبل. إذا كان العقل مجموعة وظائف معينة (أ)، فلا بد أن يكون مجموعة ميول لإكتساب تلك الوظائف (أ). هذا لأن بالنسبة إلى المجنون أو الذي لديه خلل في العقل، من الخطأ القول إنه لا يملك عقلا، بل هو يملك عقلا ولكن لديه خللا فيه، وبذلك رغم أنه يفتقر إلى تلك الوظائف التي من المفترض أن تكون عقله، فما زال يملك عقلا. من هنا لا بد من تحليل العقل على أنه مجموعة ميول لاكتساب تلك الوظائف (أ)، وبذلك للمجنون عقل ولكنه عقل مختل (فلديه ميول لاكتساب الوظائف (أ) وبذلك لديه عقل لكن تلك الميول غير متحققة وبذلك يفتقر إلى الوظائف (أ) وبذلك لديه خلل). لكن الميول تتخذ الشكل التالي: إذا ب إذا ت، مما يدل على أننا قد نملكها من دون أن تتحقق في الواقع كأن نملك الميل التالي إذا ب إذا ت من دون تحقق ت لدينا لسبب أو آخر. هكذا نرى أن الميول قد لا تتحقق في الماضي والحاضر مما يدفعنا إلى القول إنها تتحقق في المستقبل علما بأن المستقبل مفتوح على زمن لا متناه وقابل أن تتحقق فيه كل وظائف (أ)، لا بد حينها من تحليل العقل على أنه مجموعة ميول لاكتساب تلك الوظائف (أ)، وبما أن الميول تتحقق في المستقبل، إذا العقل يتكون في المستقبل. من المنطق ذاته إذا أردنا تحليل العقل على أنه حالات مادية فسيولوجية في الدماغ، لا بد يحنها من تحليله على مجموعة ميول لإكتساب تلك الحالات الفسيولوجية الدماغية، بما أن المجنون يملك عقلا لكنه عقل مختل. ففقط حينما نعتبر أن العقل مجموعة ميول لاكتساب الحالات الدماغية تلك، نتمكن من الاستنتاج بأن المجنون يملك عقلا لأنه يملك ميولا لاكتساب تلك الحالات الدماغية رغم أن تلك الميول لم تتحقق وبذلك يملك خللا في عقله. والآن، بما أنه بالنسبة إلى هذه النظرية العقل ميول لاكتساب تلك الحالات الدماغية، والميول تتحقق في المستقبل، إذا العقل يتكون في المستقبل. هكذا نجد أن أي تحليل للعقل يؤدي إلى نتيجة أن العقل يتكون في المستقبل. ختاما، بما أن اللغة تتكون في المستقبل، والعقل يتكون في المستقبل، والإنسان لغة وعقل، إذا الإنسان يتكون في المستقبل. | |
|