THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: جوانب هامة في النمو العقلي الإبداعي السبت يناير 31, 2009 8:59 pm | |
| جوانب هامة في النمو العقلي الإبداعي * الإدراك: عملية عقلية تقوم باستقبال التنبيهات الحسية من العالم الخارجي عن طريق الحواس والأعصاب الموردة والمصدرة إلى الدماغ الذي يقوم بتحليل وتأويل المعلومات وتفسيرها، وإصدار حكم عنها. والإدراك كعملية عقلية ليس منعزلا عن العمليات العقلية الأخرى بل هو متداخل ومترابط مع كل العمليات والوظائف العقلية، وكذلك ارتباطه الوثيق بالحواس. فمثلا تكوين مفهوم عن الشيء يتكامل في الإدراك مع الحواس فالصبر أفضل وسيلة لإدراك المكان وهو يعطينا أنماطا مختلفة للشكل واللون في أبعاد متعددة، كما أنه يساعدنا في إدراك الزمن بشكل جيد؛ حيث إننا عن طريقه نلاحظ الحركة والتغيير والتتابع. ومن هنا نجد أن الإدراك ينمو ويتطور مع النمو العقلي يكتسبنا خبرات عن البيئة المحيطة بالفرد، وهي أساسية في عملية الإبداع. * اللغة: تعتبر أفضل وسيلة يمكن بواسطتها نقل أو ترجمة العمليات العقلية. واللغة هنا هي رموز وترجمة لما يجري داخل الدماغ من نشاط عقلي. إننا نفكر عن طريق استخدام الرموز، فما اللغة التي نلفظها إلا عبارة عن عملية رمزية غنية. واللغة تقوم بوظيفتين رئيستين هما: 1- إنها وسيلة اتصال بين الناس. 2- إنها تزودنا بنظام أو مجموعات من الرموز والقوانين التي من شأنها أن تسهل تفكيرنا. ودراسة اللغة تتضمن شيئين هما الصوتيات وعلم النفس، وهي وسيلة هامة جدا في عملية الإبداع في كثير من جوانبه في الأدب كالشعر والقصة وفي العلوم وغيرها. * الذاكرة: إن التذكر يتضمن اكتساب المعرفة أو الخبرة كخطوة أولى ويتبعها فيما بعد استدعاء أو تذكر ما تم اكتسابه. إن النسيان هو الفرق بين ما تم تعمله وما تم تذكره. وهناك عدة أشكال للذاكرة أو عدة كيفيات تستخدم في الكشف عن قدرتنا على التذكر وهي الاسترجاع والتعرف والاحتفاظ. ومن الأمور المساعدة في التذكر والحفظ هو حسن التعلم الذي تعقبه معرفة سريعة بالنتائج التي يكون من شأنها إما تقدم في التعلم إذا كانت الاستجابات صحيحة، أو تعدليه إذا كانت خاطئة. أما الأمور المساعدة في تذكر وحفظ الخبرات العادية اليومية وليس الخبرات المقصودة تعلمها فهو تميز هذه الخبرة وكونها فيها حادثة غريبة أو حصلت أو جاءت وفق موقف مختلف ومتغير، أو العلاقات بين الأشياء تساعد على التذكر كالمثير والاستجابة والترابط... الخ؛ فكل هذه الأمور تساعد على التذكر والحفظ الجيد؛ وبالتالي السترجاع والربط الجيد. وحتى نفهم التذكر وعلاقته بالإبداع علينا أن نعرف أن جميع العمليات العقلية ترتبط ارتباطا وثيقا بالتكامل في النمو العقلي وفي انتاجاته الإبداعية. * الانتباه والتركيز: الانتباه هو إحدى القوى النفسية المعرفية التي تقوم على تركيز الشعور وتوجيهه نحو هدف ما أو موضوع محدد. إننا في عمليات الانتباه نركز على بعض المثيرات، ونعمل على مقاومة المثيرات المشتتة؛ فالجهاز العصبي حي ويراقب كل المثيرات الأخرى من أجل تمييز المثيرات ذات الصلة بنا دون أن نحس بذلك، ويتدخل بالانتباه أمور عدة منها سلامة الحواس، فلكي أنتبه وأركز على المثيرات المرئية البصرية يجب أن أتمتع بقدرة جيدة على الإبصار، وهكذا بالنسبة لباقي الحواس. كذلك مما يتدخل في الانتباه والتركيز الحاجات والدوافع تصاحب أي حاجة غير مشبعة يكون الانتباه باتجاه الحاجات. وكذلك يتدخل في الانتباه القدرات العقلية الجيدة وهي أهم عنصر على عكس الأفراد الذين يعانون ضعف القدرات العقلية، أو الذي يعاني من اضطرابات عصبية عقلية يكون انتباهه مشتت وهذا عامل مؤثر في الإبداع فالانتباه والتركيز قوة نفسية ضرورية في التوجه الإبداعي. * التخيل والتصور: الخيال عملية عقلية عليا بمعنى أن الفرد المتفوق عقليا هو الأقدر على استغلال خياله في التصور، وكلما زاد النمو العقلي كلما كان الفرد أقدر على نسج قصص وحوادث من خياله الخصب ولا سيما الخيال العلمي. وكل ذلك يساعد الفرد على ما يسمى بالتفكير الإبداعي، حيث إن التصورات والخيالات تهيئ الفرص لاستغلالها وتطبيقها على الواقع من خلال طروحات ونظريات وأفكار وأعمال إبداعية. وكثيرا ما سمعنا عن علماء اليوم كانوا من الأطفال الذين يعيشون في خيال واسع؛ مما يساعدهم ذلك في تجسيد الخيال إلى الواقع باختراعاتهم واكتشافاتهم العلمية التي أنقذت العالم من التخلف. وبالإضافة إلى القدرات العقلية العالية يتحكم في التخيل والتصور البيئة التي يعيش فيها الفرد أو الطفل. فهناك بيئات ثرية ثقافيا واجتماعيا تساعد في إثراء خيال الطفل الخصب كذلك أسلوب التشئة الاجتماعية الذي يساعد في خلق أجواء تساعد الطفل على التجربة والتخيل وبالتالي الإبداع. * التصنيف والتركيب، التجميع والتحليل أو التجريد... الخ. كلها عمليات عقلية عليا أو وظائف عقلية لا يمكن إنجازها أو القيام بها عند الفرد ما لم يتوفر له قدرة عقلية نامية وناضجة بالشكل المتكامل الذي يمكنه من إجراء كل تلك العمليات السابقة. وما يؤكد ذلك أن الأفراد الذين يعانون من اضطرابات عقلية أو بطء في النمو العقلي كل هؤلاء الأفراد غير قادرين على إجراء العمليات العقلية السابقة الذكر، والقدرة العقلية على التصنيف مثلا أو التركيب أو التجميع. وكلما تفوق الفرد في إجراء مثل هذه العمليات كلما حكمنا على نموه العقلي بالتطور والتميز؛ وهذا يؤكد العلاقة القوية بين القدرة العقلية والوظائف العقلية. وهذا ما يثبت أهمية دراسة القوى النفسية المعرفية في تشكيل الإبداع وتحفيز الذهن المبتكر وتنشيط فاعلية التجديد والتطوير في العمل. | |
|