THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: الآثار السلبية لتدخين الصغار على الصعيد الاجتماعي الخميس يناير 22, 2009 11:39 am | |
| الآثار السلبية لتدخين الصغار على الصعيد الاجتماعي أطفال تطبق شفاههم الصغيرة على آفة العصر، ومتلف الصحة والجيوب، ويمسكون بالسيجارة دون رهبة، فهم تجاوزوا بالتأكيد مرحلة التجريب إلى مرحلة الإدمان، التي لا مهرب منها لمن هم في مثل سنهم إلا بالنصح والإرشاد، وجهد متضافر تتبناه المدرسة والأهل. وانتقلت عدوى التدخين إلى حرم المدارس فدورات المياه المدرسية تشهد يوميا مخالفات كثيرة لطلبة صغار، وكل ما يفعله هؤلاء في نظرهم صحيح. في حين أن أطفالا آخرين يواجهون مشكلات أو صعوبات في منازلهم أو مدارسهم، فمارسوا التدخين ظنا منهم أنه يخرجهم من تلك المشكلات والصعوبات، في ظل إغفال الأهل لرعاية أبنائهم أو إدارات مدرسية لا تعطي الجانب التربوي في عملها ما يستحق من اهتمام. وقد علق أحد الأولاد قائلا: بدأت التدخين في سن الرابعة عشر بعد أن رأيت أن الأطفال الآخرين يخافون ويهابون الولد المدخن! حتى لو كان في مثل سنهم فالتدخين يضيف لشخصي وقارا وقوة ونضجا! ويقول آخر: لقد تعلمت التدخين من والدي الذي كان يرسلني لابتياع السجائر له، فكنت أغافله لأسرق من علبة سجائره حين تسنح لي الفرصة فأدخن إما فوق سطح المنزل أو أخرج إلى ركن مهجور في الحي. فتدرجت معه هذه العادة وهو الآن في المرحلة الثانوية ويدخن كمحترف رسمي، ويخصص له والده مبلغا يوميا ليشتري السجائر لكي لا يسرقها. وقد علق آخر قائلا: إن المشاكل المنزلية التي يعيشها في ظل أبوين مدخنين، وبين المشادات الكلامية والشجار المستمر، قد تسببت في دفعه وأخوته إلى الشارع حيث يلتقي بزملائه المدخنين مما يضعه تحت إغراء التدخين. إن الآثار السلبية لتدخين الصغار على الصعيد الاجتماعي تكمن في أن المدخن الصغير دون علم أهله، مضطر إلى البحث عن أية وسيلة حتى لو كانت السرقة لتأمين ثمن السيجارة، وبالتأكيد أنها عادة اجتماعية مخلة قد تتدرج مع الطفل حتى تصبح جزءا من سلوكه في الكبر كما أن اهتمام الطفل بالتدخين سيكون حتما على حساب تحصيله المدرسي. ويقول الأطباء أن تدخين الصغار فيه مخاطر على صحتهم أكثر من المدخنين الكبار، فأجزاء الجسم الداخلية تكون في مرحلة التكوين فسرعان ما يصاب الأطفال المدخنون بالأمراض وفي سن مبكرة لأن مناعة الجسم لديهم لم تكتمل بعد لذلك فهم أكثر عرضة في مستقبل حياتهم للإصابة بأمراض الرئتين والجهاز التنفسي من غير المدخنين، كما أن التدخين قد يكون سببا في بطء نمو جسم الطفل لما يرافق التدخين من تأثيرات فسيولوجية أو فقدان الشهية. فهمتنا كأهل يجب أن تتعدى الاهتمام بالطعام والكساء لأولادنا، بل مراقبة جميع طرقهم وبطريقة حكيمة، وتزويدهم بالمثل الأعلى عن طريق سلوكنا أمامهم بشكل صحيح وصحي، والعناية العاطفية التي تحمي الطفل من التوجه إلى ما يسدد فراغه العاطفي وتزيد ثقته بنفسه. | |
|