مستقبل الإنترنت... وكيف سيؤثر فيك؟؟

مستقبل الإنترنت... وكيف سيؤثر فيك؟؟

بقلم: مارك وارد
ترجمة: د. إيهاب عبد الرحيم محمد
أسرع، أذكى- قد نحب الإنترنت اليوم، لكن ما يلوح في الأفق سيذهلنا جميعا... هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال!.
تعد الإنترنت واحدة من تلك التقنيات النادرة التي، بمجرد أن تشرع
باستخدامها، تتساءل مندهشا كيف أمكنك أن تعيش من دونها طوال فترة حياتك
السابقة!؟. وخلال العقد الذي انصرم منذ ظهور أوائل برامج تصفح الإنترنت،
ارتفع عدد مستخدمي الإنترنت من بعض مئات إلى أكثر من 605 ملايين شخص! لقد
أصبحت الإنترنت ظاهرة عالمية وأدت لحدوث تغيرات هائلة في كل من حياتنا
الاجتماعية والمهنية.
لكن النجاح الباهر الذي تحقق خلال العقد الماضي سبقته سنوات من التطوير
نتجت عنها أداة لمساعدة العلماء على التعاون فيما بينهم- والتي انفجرت
فيما بعد لتتحول إلى تلك الظاهرة غير المسبوقة التي نعرفها اليوم، والتي
لم تنته حتى الآن.
لم يتوقع أحد تأثير الإنترنت؛ فقد بدأت صغيرة، لكنها تشكل مجتمعاتنا حاليا. وهناك المزيد في الطريق...
مقابلة مع خبيرة الإنترنت
الدكتورة وندي هول، أستاذة علوم الكمبيوتر بجامعة ساوثامبتون البريطانية تخبرنا بأفكارها بخصوص الجيل القادم من الإنترنت.
* ما التغيرات اللاحقة التي ستطرأ على الإنترنت؟
- الاتجاه العام نحو الحسوبة الدائمة الوجود أو المنتشرة مهما كان الإسم
الذي تسميها به؛ ففي النهاية، سيقوم الناس باستخدام الإنترنت دون أن يدروا
بأنهم يفعلون ذلك. وبالطبع لا يمكننا القول إن كل إنسان سيتمكن من الولوج
إلى الشبكة بالطريقة التي نريدهم أن يدخلوا بها، لكن حياة الجميع ستتأثر
بها بشكل أو بآخر.
* ما المشكلات التي سيجلبها معه الولوج الدائم الوجود للشبكة؟
- في الوقت الحالي، أنا غارقة في بريدي الإلكتروني، وأعايش مشكلة الحب-
الكراهية بالفعل معه؛ فلدينا البريد الإلكتروني، والبريد الصوتي، ومكالمات
الهاتف النقال، كما أتواصل مع زملائي عبر الرسائل النصية.
هناك كل هذه الأنماط من الاتصال، والتي توجهها إلى درجة كبيرة حقيقة أنه من السهل إرسال المعلومات إلى الآخرين.
* ما الذي سيساعدنا على التعامل الصحيح مع هذا الانفجار الاتصالي؟
- أقوم حاليا بإجراء أبحاث حول الوكلاء الأذكياء وتقنيات الترشيح، لكن
تطور هذه التقنيات أبطأ بكثير من السرعة التي تستخدمها تكنولوجيا
الاتصالات لتوصيل المعلومات إليك. ومن بين الأشياء التي ستحدث بمرور
الوقت، أننا سيكون لدينا ضرب من "القناع" نظهر به على الإنترنت، وهو ظل
ربما يتم تسجيله منذ الولادة وينمو معنا.
* كيف سيساعدنا ذلك؟
- سيكون هذا القناع الإنترنتي بمثابة وسيلة فريدة للتعريف بك، والتي ستقوم
بالتعامل مع جميع هذه الأمور وسبل الاتصال بك بدلا من اضطرارك لفرزها
بنفسك. سيعمل هذا القناع الإنترنتي على تسهيل حياتنا ويكون هو نقطة ولوجنا
الوحيدة إلى الشبكة. فإذا أردت التصال بويندي هول، سيعلم قناعها أنها تقود
سيارتها في الطريق، وأن هذا هو عرض النطاق الترددي الذي تستخدمه، لذلك فكل
ما عليك هو أن توجه إليها رسالة نصية. هذا القناع سيعرف كل شيء عنك.

شكرا لك خمزة
نتال