THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: السيناريوهات الكونية.. لنشوء وارتقاء الكون الإثنين ديسمبر 22, 2008 3:15 am | |
| السيناريوهات الكونية.. لنشوء وارتقاء الكون إن النماذج المعاصرة لنشوء وارتقاء الكون تطرح بضعة سيناريوهات كخيار لمستقبله، غير أنها جميعا لا تقدم أساسا لتفاؤل متميز. ويتكون السيناريو الأساسي، على أساس من أن الكون المستديم- إذا لم يكن ليتغير أو يتلاشى مع الزمن، سيواصل التوسع إلى الأبد ويتبرد، ولن يبقى في آخر المطاف سوى النيترينو، والفوتونات، ومن الممكن أيضا إلكترونات مع البروتونات. أي لن يكون هناك وجود لنجوم أو كواكب على الإطلاق، بل مجرد جزئيات بالمصادفة شاردة، متفرقة، مفصولة بعضها عن الآخر بماسافات شاسعة. والجزيئات الباقية في الحالة الموصوفة ستكون جد قليلة: بروتون واحد بالمتوسط في المتر المكعب الواحد في الكون. وبسبب من توسع الفضاء ستتناقص هذه الكثافة أيضا مع الزمن. ثمة تحسي آخر وهو ما يسمى بالانفجار العظيم. لقد طرحت هذه الفكرة في مقال "ر. كولدفيل"و "م. كاميونكوفسكي". و"ن. واينبرغ" بعنوان "الطاقة الخيالية ونهاية الضوء في الفضاء). ومنذ ذلك الحين خضعت هذه المقالة للنقاش بحمية شديدة. فهناك أسس محددة للافتراض، بأن مقدار التفاعل المتبادل بين الجزئيات، وبادئ ذي بدء من الذرات، والذي بفضله تتكون جميع التركيبات في الكون، يأخذ بالتقلص مع الزمن. حينئذ، وفي لحظة ما، حين صبح التفاعل المتبادل في أقصى درجات الضعف، تحدث عملية انحلال العناصر الحياتية المهمة بدرجة كافية، وفي عدادها العقل المدرك. ويتجلى (الاحتمال) الثالث في أن فضاءنا يمكن أن يكون مكونا تماما من عدد كبير من الأبعاد وليس فقط من ثلاثة. وبسبب من صغر البارامترات في الأبعاد الأخرى فنحن لا نلحظها. فإذا ما جرى تكبير البارامترات الخطية للمقاييس الإضافية، فستبدأ مع الزمن بالتأثير جديا على حركية وسرعة تطور عالمنا. لننظر في بعض التقديرات الهادفة للخروج من الوضع الذي مر ذكره. نفترض أن التطور يجري بأكثر التقديرات الملائمة للسيناريو الأول. ستكون المشكلة الرئيسية حينئذ هي من أين يمكن أن نستمد الطاقة في المستقبل؟ لم تبق هناك أية مصادر معهودة، والحرارة عمليا بحدود الصفر المطلق. لكن الحياة، لتستمر ضمن هذه الشروط التي لا يمكن تصورها. إضافة لفقدان الطاقة وكيفية تعويضها ستكون القضية الأهم. لمقاومة العجز في الطاقة، يمكن تخفيض حرارة العناصر المدركة. إن هذا الإجراء سيوفر احتياطا من الطاقة بشكل محسوس، يعادل ما ستكون عليه المحروقات الضائعة مرتبطة بالمقاومة الكهربائية، التي تتهاوى في ظروف الحرارة المنخفضة. والحقيقة، هي أن مخرجا كهذا بالنسبة للتركيبات البيولوجية سنتقبله، آخذين في الحسبان خبرة السبات الشتوي عند الأحياء الحيوانية الأرضية. ولهذا، وبالتوافق مع حرارة منخفضة، يتطلب الموقف الانعطاف نحو تقديم بعض التضحيات. فمثلا، سيكون الأمر في حاجة لإيجاد ملجأ أكثر راحة من أجل العقل المدرك، ولا نقول الدماغ، وإعادة بناء الجسد بشكل كامل، والذي عليه. كما يفترض عالم فيزياء الفلك عليه، كما يفترض عالم فيزياء الفك الأمريكي "ف. دايسون"، أن يكون مجرد غلاف حماية العقل المدرك. إن الكمبيوترات المصنوع اليوم، فائقة التوصيل، والكمبيوترات الكوانتية، تعد مكانا ملائما جدا لعيش العقل الفائق الإدراك المستقبلي، المكون من المعلومات، والذي لا ينفق عمليا طاقة ثمينة. إن احتمال الإنقاذ المبني على الفضول، نجد تصوره حتى في "نظرية المجال" المعاصرة سوية مع نظرية الجاذبية. نظريا، تستطيع عناصر غير عادية إدامة وجودها، مثلا، كتلك الثقوب السوداء، إضافة لبعض تكثف الطاقة في داخلها (في نموذج ثقب أسود عادي، كل كتلته تتركز في وسطه)، وسير الزمن في عناصر كهذه ليس كما نعرفه، بالشكل المنفصل عنها. إن هذا يتطلب مجرد الوجود داخلها، وإطالة هذا الوجود لأية مدة طويلة مناسبة. إن زمن حياة المراقب المجاور محدود، بقدر ما سيتبدد ويتلاشى بنتيجة تأثير إشعاع هوكينغ. غير أن الأمر بالنسبة لأولئك الذين هم داخل الثقب الأسود، سيكون سير الزمن لديهم مغايرا، إذ حسب أدوات التوقيت التي بحيازتهم، سيحيا هذا الجسم الفضائي طويلا وبلا نهاية. وهكذا، بالنسبة لهذا الجسم، سيتوقف العالم الخارجي عن الوجود منذ لحظة عبوره "حدود ثقب أسود كهذا. من الممكن أن توجد في كوننا (أو أن تكون قد تكونت صناعيا) تركيبات تستدعي الفضول، شبيهة بجحور الخلد، تصل قطاعات مختلفة من مجالنا الزمني غير العضوي للعقل المدرك ستتخذ مسارات آخر كليا، ولن يكون هناك ما يعرقل رحلته الحرة في الأكوان المختلفة، ويختار آنذاك المكان المريح ليحيا. بل وأكثر من هذا، إذ سينقب ويرتب الأمور بهدف معرفة كيف تولد الأكوان، ولم تحتو على عناصر مختلفة، وعندما قد تكون الحضارة فائقة التطور قد أولت اهتمامها للبحث عن عوالم جديدة وبناء أخرى، أكثر ملاءمة للحياة، وغير معرضة لمختلف أنواع الجوائح والأعاصير، التي تعصف بعالمنا. | |
|