نجاح الدراسة.. استعداد أيضا

نجاح الدراسة.. استعداد أيضا
حينما يتقدم أي منا
نحو امتحان ما أو اختبار كفاءة يواجه في الغالب رهبة التهيؤ، وإذا ما
تأزمت هذه "الحالة" (الرهبة) تحدث مشكلات نفسية أو انفعالية أو ذهنية تحول
دون الإنجاز المرغوب، وهذا ما يحدث غالبا مع الطلاب عند تقدمهم للامتحانات
المدرسية أو الجامعية، كيف أنهم: يتوترون/ ينفعلون/ يقلقون/ يرتكبون..
إزاء هذه الحالات وجدنا من الأهمية بمكان الإشارة إلى بعض الإرشادات التي
تعين المتقدم لامتحان على كيفية الاستعداد المناسب:
أولا: استعد بشكل جيد، بأن تعتبر نفسك وكأنك مشارك في سباق مباراة رياضية،
فلكي تفوز عليك أن تتمرن/ تتحضر، أن تتقدم وكلك أمل في الفوز. طبق نفس
الشعور.
ثانيا: واجه ظروف الامتحان مواجهة واقعية، بأن تعزز لديك الثقة بأنه يمكن تجيب، أن تكتب، ضع في ذهنك صورة الرجل الذي سيتفوق.
ثالثا: أسأل عن نوع الاختبار الذي سيقدم، وآلية الامتحان المقرر وطبيعة الأسئلة التي ستطرح (تحليل/ نقد/ مقالة/ مناقشة/ إبداء رأي).
رابعا: أقرأ الأسئلة المقدمة مرتين وضع خطا تحت الكلمات المهمة، وإن كان
هناك لبس ما لا بأس بأن تسأل مراقب الامتحان أو تستدعي من يفيدك.
خامسا: أجب على كل سؤال بأن تقدر له الوقت المفترض، كي لا يتم إضاعة الوقت
المعطى على أسئلة دون أخرى، قسم وقتك بشكل موزونك بعض الدقائق لقراءة
الأسئلة أولا، ثم بعد لحظات انظر في مجمل الأسئلة ووزع وقتك عليها، ثم
ابدأ بالسؤال الذي تعرفه، على أن تضع باعتبارك ضرورة الانتهاء قبل الوقت
المحدد بعشر دقائق إتاحة للمراجعة.
سادسا: حاول أن تتذكر النقاط المنسية بواسطة عملية الارتباطك أين وردت؟ في أي فصل؟ ما ورد قبلها وما ورد بعدها؟ مع أي نقاط بحث ذكرت؟
سابعا: انتبه إلى ما يرد في صيغ السؤال من كلمات مثل: فقط/ غالبا/ في
العادة/ معظم/ منها.. فهي تختلف بمتطلباتها عن كلمات ترد مثل: دائما/
جميع/ قط/ كل... فالفرق بين بعضها مثلا يختلف عن كل أو جميع، باعتبار أن
تعبير البعض يشير إلى ذكر أشياء من عدة أمور (خمسة من عشرة)، بينما جميع
يتطلب ذكرها كلها (العشرة المذكورة) وأي انتقاص لإحداها يخسرك علامة.
ثامنا: لا ترتبك عند نسيانك مصطلحا ما أثناء الاختبار أو الكتابة، فإذا لم
تستطع تذكره لا بأس أن تضع مرادفا له من عندك، شرط أن يحمل نفس المعنى،
وانتبه إلى تركيب الجمل وتسلسلها، (إذا كانت جملك مركبة من عدة جمل متضمنة
إجابات صحيحة، ثم أتبعتها بجملة مغلوطة فالإجابة بالإجمال تعتبر خاطئة).
تاسعا: بعد الفراغ من الإجابة، استرخ قليلا ثم عاود قراءة ورقة الأسئلة
(لئلا يكون قد فاتك شيء) ثم ورقة الإجابة لكي تصحح ما تكون قد ارتكبته من
الأخطاء سهوا بفعل عامل السرعة والانهماك الذهني، وإذا كنت في شك من
الإجابة الصحيحة في بعضها، فاعتمد الجواب الذي كتبته أولا (أي ما خطر على
بالك للوهلة) لأن التردد من الأسباب التي تؤدي إلى ارتكاب الأخطاء.
وفي حال وجدت نفسك أمام وقت ضيق فإننا ننصحك بأن تبادر إلى أمور منها:
1- اقرأ جميع الأسئلة كي تعرف أيها يتطلب إجابة قصيرة وأيها إجابة طويلة.
2- استخدم الكلمات- المفاتيح عن كل سؤال على مسودة المسابقة (سجل كل كلمة تخطر ببالك).
3- إذا كان في الأسئلة من اختيار، احزم أمرك كي لا تضيع الوقت في الاختيار.
4- أجب أولا على الأسئلة التي تثق بأنك تعرف أجاباتها.
5- لا تتردد طويلا إزاء السؤال الصعب، بادر إلى الكتابة بأي شيء حوله،
فإجبار الذات على الكتابة توفر الإمكانية من تذكر الجواب (وهذا ما يعرف
علميا بتداعي الأفكار).
6- تأكد أنك تعلم باضبط ما هو المطلوب (كما أشرنا آنفا في سابعا) قل الشروع في الكتابةز
7- عليك بشكل خاص التنبه إلى التوجيهات، ماذا يطلب السؤال: تعداد/ تسمية/ شرح/ مقارنة/ ذكر مراحل أقسام- أنواع.
8- عندما يصعب عليك فهم سؤال ما، أعد ترتيب كلماته كي تتمكن من فهمها بشكل أفضل.
9- فكر كثيرا واكتب أقل، فكثير من المدرسين يفضلون الإيجاز والدقة
والإحكام، وفي بعض الأحيان يترك لديه انطباعا بأنك "دارس" (شرط أن
تستعرضها بشكل منهجي وموثق حتى يثبت ذلك) كما أن هذه الحال تبعدك عن
التكرار والحشو ويوفر الوقت.
10- إذا استولى عليك التوتر واستبدت بك "النرفزة" فلا تنفعل كي لا تزيد من
حدتها، اعترف بها (التوتر في الامتحان أمر طبيعي يحدث لأي منا فلا تخجل
ولا ترتبك) وحاول أن تهدئ من روعك بأن تفكر باللحظات السعيدة التي ستلي
الامتحان وبالنجاح المرتقب وبالتصور الدائم بأنك أقوى مما أنت فيه.
بقي أن تشير إلى مسألة لا تقل أهمية عما ورد وهي أنه لا تهمل الفرص
المتاحة لمواعيد تقديم اختباراتك، فإذا كان موعد تقديم مادة ما نهار
الأربعاء صباحا لا بأس من مراجعتها قليلا مساء الثلاثاء (لا مساء الأحد أو
صباح الإثنين) أي لا بد من مراجعة قصيرة لأبرز النقاط عشية الامتحان كي
تكون على أتم الاستعداد.