rouibah مشرف متميز
عدد الرسائل : 504 تاريخ الميلاد : 18/07/1986 العمر : 38 البلد و المدينة : palistro العمل/الترفيه : Mazel المزاج : IncoNnu السٌّمعَة : 0 نقاط : 1614 تاريخ التسجيل : 20/08/2008
| موضوع: التوقيت و الإيقاع البيولوجي الأحد ديسمبر 07, 2008 4:29 pm | |
| إن الإيقاع البيولوجي للأجهزة الحيوية بالجسم مرتبط دائماً خلال الأربع وعشرين ساعة بالليل والنهار أي بفترة دوران الأرض حول محورها وأخيرا فقط تأكد علماء الطب من صحة نظرية أهل الصين القدماء في وجود علاقة فعلية بين دورة الكون من الخارجي ودورة الطاقة الحيوية والنشاط في الجسم بدورة الزمن بين الليل والنهار ويرتبط الإيقاع البيولوجي لأجهزة الجسم الحيوية بإيقاع مراكزها العصبية بالمخ حيث يشكل إيقاع النوم واليقظة الإيقاع الرئيسي للإيقاع البيولوجي للجسم.
لقد اتضح علمياً وعملياً أن دورة الطاقة الحيوية بالجسم تصل إلى ذروتها مرتين خلال الأربع والعشرين ساعة بفرق بينها 12 ساعة لأن الساعة الثانية صباحاً تساوي الساعة الثانية ظهراً والساعة الرابعة صباحاً تساوي مقدار الطاقة الحيوية بالجسم عندما تكون الساعة الرابعة صباحاً والرابعة عصرا بينما تصل هذه الطاقة إلى ادني مستواها في الساعة الثانية بعد الظهر والساعة الثانية بعد منتصف الليل لكن ليس معنى ذلك إن الطاقة الحيوية للجسم تصل إلى أعلى مستواها مرتين خلال الأربع وعشرين ساعة بطريقة مفاجئة ثم تخبط فوراً وإنما تبدأ في الارتفاع تدريجياً مع بداية الساعة الرابعة صباحاً وتستمر لمدة حوالي 9 ساعات ثم تبدأ في الانخفاض تدريجيا على شكل خط بياني.
فعندما يستيقظ الإنسان من النوم صباحاً نجد إن درجة الحيوية البيولوجية في الجسم لا ترتفع فجأة وإنما بعد مرور حوالي ساعة أو ساعتين وتظل هذه الطاقة الحيوية تتزايد إلى إن تصل إلى ذروتها في حوالي الساعة العاشرة صباحا بحيث يكون الجسم قد أصبح مستعداً لبذل المجهودات العنيفة وبعد ذلك تبدأ درجة الحيوية في الانخفاض مرة أخرى والهبوط في حوالي الساعة الثانية بعد الظهر ثم تبدأ الدورة الحيوية نشاطها مرة أخرى ف بخلال ساعتين أو ثلاث ساعات . ولكن درجة الحيوية في هذه المرة لا تعادل ما كانت عليه في العاشرة صباحاً وهذه القاعدة البيولوجية تثبت أن الفترة الصباحية هي الأفضل دائماً سواء لأداء المباريات أو التدريبات العنيفة لان درجة الطاقة الحيوية تبدأ في الهبوط بعد الساعة الخامسة حتى الساعة الثانية عشر ليلاً حيث يكون الجسم في أشد الحاجة للراحة والنوم عندما تنخفض درجة الحيوية البيولوجية للجسم إلى ادني درجاتها في حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل ليبدأ الجسم دورته الحيوية في صباح اليوم التالي مرة أخرى .
ربما يتعرض اللاعب إلى اختلال إيقاع الدورة الحيوية في جسمه نتيجة لاختلاف الزمن وخاصة عند السفر مع الفريق إلى بعض الدول الأخرى التي يختلف فيها الزمن عن الموطن الأصلي للاعب وكلما كان الفرق في التوقيت كبيراً كلما كان تغيير الإيقاع البيولوجي للجسم سريعاً وربما يؤدي إلى هبوط مستوى الكفاءة البدنية والشعر بالإرهاق والإجهاد بالإضافة إلى متاعب السفر بالطائرات وتكون النتيجة حدوث اختلال في درجة التوافق في العمل بين أجهزة الجسم الحيوية ويظهر أثر الاختلاف في التوقيت بين الدول على درجة الطاقة الحيوية للجسم بصفة خاصة عند السفر السريع بالطائرات من الشرق إلى الغرب أو العكس لأنه في هذه الحالة عندما يغادر اللاعب موطنه صباحاً متوجهاً إلى ندن أو نيويورك أو اليابان فربما يلعب المباراة أثناء ميعاد نومه لان فريق التوقيت كبيراً وفي هذه الحالة تكون العمليات الكيميائية للجسم أبطا ودرة توافق الإيقاع البيولوجي لأجهزة الجسم أقل بكثير من حالاتها الطبيعية مما يؤثر هذا على مستوى الأداء الرياضي.
لذلك يجب على أعضاء الجهاز الفني للفريق مراعاة إن كل ثلاث ساعات طيران يحتاج فيها الجسم إلى حوالي 24 ساعة راحة هذا بالإضافة إلى ضرورة وصول أفراد الفريق إلى مكان إقامة البطولة بحوالي أربعة أيام على الأقل من اجل التأقلم واستعادة درجة توافق الإيقاع البيولوجي للجسم أما إذا كان فريق التوقيت كبيراً بين المواطن الأصلي للفريق والدولة المقامة عليها البطولة فتستلزم عملية التأقلم البيولوجي ضرورة الوصول قبل موعد المسابقات بحوالي أسبوع أو أكثر .
| |
|