THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: الانترنت.. خاطبة العصر الحديث الإثنين نوفمبر 24, 2008 4:29 pm | |
| الانترنت.. خاطبة العصر الحديث يمكننا اعتبار خدمات الشبكة العنكبوتية "الانترنت" كمعين لا ينضب يقدم الخدمات بمختلف مجالاتها وانواعها على مدار الساعة حتى اصبح محط اعتماد وثقة الشعوب في الانتخابات الرئاسية ومعاملات الضرائب والاملاك، ولكن المثير مؤخرا انه اصبح وسيلة للزواج لما يمكن من خلاله التعرف عن كثب ودون عناء او تكلفة او احراج على الاخرين واستخلاص الشعور المنبثق من العلاقة معهم ان كان سلبا او ايجابا. وتحديد نتيجة العلاقة دون عناء او ضغط معين. وعندما بدأت "سويتجال" (29 عاما) وهي مسلمة بريطانية من وسط انجلترا البحث عن زوج جديد العام الماضي لم تكن تعرف في البداية الى أين تتجه، والاجابة التي وصلت اليها في نهاية الامر كانت شبكة الانترنت. بحسب رويترز. وكانت سويتجال متزوجة مرة واحدة من قبل من رجل باكستاني في زيجة رتبها والداها. واستمر الزواج الاول سبع سنوات وأسفر عن انجاب أطفال غير أنه انهار بسبب اختلافات ثقافية ولم ترغب هي في أن تمر بمحنة مشابهة مرة اخرى. غير أنه لكونها في الوقت نفسه مسلمة ترتدي الحجاب فهي لم ترغب في بدء "مواعدة" كما كانت تدرك أن والديها سيتدخلان في بحثها الجديد بطريقة أو بأخرى. وشهد العامان الماضيان طفرة في استخدام المواقع على شبكة الانترنت للتعارف بين مسلمين ومسلمات ليس من أجل المواعدة العادية وانما من أجل أولئك الذين يسعون بجد لزواج اسلامي تقليدي. وبينما كان الشبان المسلمون البريطانيون في وقت ما ربما يتزوجون زيجات مرتبة من أزواج من بلدان والديهم الاصلية مثل باكستان أو بنجلادش أصبح الامر حاليا أكثر شيوعا بينهم أن يتزوجوا من داخل الطائفة المسلمة في بريطانيا. وسجلت "سويتجال" التي تحدثت لرويترز شريطة عدم الكشف عن اسمها نفسها في موقع على شبكة الانترنت (SINGLEMUSLIM.COM) لعدة شهور التقت عبره خلالها مع شخص تأمل في أن يكون زوجا لها. ولا تسمح بظهور صورتها على الموقع. وقالت "والداي يوافقان (على الفكرة)... انه مسلم بريطاني من اصل باكستاني وأكثر انسجاما مع ما أبحث عنه." وفيما كانت الزيجات يرتبها الاباء بشكل منفرد بمساعدة زعماء دينيين الا أن الانترنت يلعب في الوقت الحالي دورا مؤثرا في الجمع بين الطرفين حتى اذا ظل الوالدان طرفا من المعادلة. وازداد عدد المسجلين بالموقع الذي يصف نفسه بأنه أكبر هيئة للتعارف بين المسلمين والمسلمات في بريطانيا الى أكثر من المثلين خلال العام الماضي ليصل الى 100 ألف مع انتشار الانباء بشأن الخدمة التي يقدمها ليس فقط بين العزاب وانما بين ابائهم أيضا. ومثل هذا الطلب على عمليات التعارف الموثوقة جعل مؤسس الموقع يفتتح مواقع أخرى في كل من الولايات المتحدة وكندا واستراليا لخدمة المسلمين في تلك الدول. وقال أديم يونس الذي أنشأ الموقع من مقر اقامته في ويست يوركشير قبل نحو ست سنوات "معدل نجاحنا مرتفع بشكل كبير للغاية." واضاف "يغادر الموقع يوميا شخصان في المتوسط بعدما تكلل جهودهما بالنجاح.. وهو حقيقي الى حد بعيد. اننا نلحظ أن عدد الزيجات المرتبة يتراجع بسرعة كبيرة للغاية بينما يصبح ذلك أكثر شعبية." وقالت سويتجال "الامر صعب لبعض الاشخاص لان لدي أطفالا. أريد شخصا يعي ويدرك مشاعري ومعتقداتي. هذا هو سبب كون الموقع مفيدا حقا.. حيث يمكني أن أكون أكثر صراحة على الانترنت." وليست سويتجال وحدها. وأحد أبرز اثار نمو المواقع التي تخدم المسلمين والسيخ والهندوس والتاميل وغيرهم من أبناء جنوب اسيا الذين يبحثون عن زواج تقليدي هو تمكين المرأة. وفي بعض المواقع يكون أكثر من نصف المستخدمين المسجلين من النساء العاملات ولهن دخول أعلى من المتوسط ويستخدمن الخدمة لتوفير الوقت وتوسيع نطاق البحث. ويتحدثن بشكل مباشر ويوجهن مطالب كثيرة بخصوص ما يبحثن عنه. وقالت جيتا سري فاستاف البريطانية التي تدير موقعا على شبكة الانترنت "لقد كان ثورة كبرى." ويصف الموقع نفسه بأنه الاكبر على مستوى العالم الذي يقدم خدمة التعارف من أجل الزواج ويضم عشرة ملايين مستخدم مسجل أغلبهم في جنوب اسيا في الهند وباكستان وسريلانكا وبنجلادش. وفي بريطانيا حيث يوجد 700 ألف مستخدم مسجل بالموقع يقول 40 في المئة منهم إن متوسط دخلهم السنوي يبلغ 40 ألف جنيه استرليني (80 ألف دولار). وقالت سري فاستاف "في الماضي كانت المرأة الأسيوية التي تصل إلى سن البلوغ لا تجد أمامها من خيارات كثيرة بخصوص الزواج. غير أن شبكة الانترنت زادت الخيارات أمامها بشكل هائل." واضافت "بينما كانت في السابق تقابل عشرة أو عشرين شخصا عبر أسرتها.. الآن قد يكون أمامها ملايين لتختار من بينهم. إنها تمتلك المبادرة. لقد وضعت السلطة في يديها بما يسمح لها بتحديد مصيرها فيما يتعلق بالزواج." وهناك أثر آخر لتلك المواقع خاصة في بريطانيا حيث يوجد نحو 1.8 مليون مسلم يتمثل في زيادة ميل الشبان إلى "الزواج من المحيط الاجتماعي الحالي" بدلا من التطلع إلى الزواج من بلدانهم الأصلية. وساهمت التغيرات السريعة في طرق الحياة والفوارق في الثروة ووجهات النظر في توسيع الفجوة بين بريطانيا والبلدان التي ترجع إليها أصول أغلب مسلمي بريطانيا مثل باكستان وبنجلادش مما يجعل الزواج عبر الدول أمرا يتطلب حذرا أكبر. وتعد "أنيتا" وهي مسلمة سنية تستخدم أحد تلك المواقع على شبكة الانترنت في بريطانيا مثالا على ذلك. وفي اللمحة التي كتبتها عن حياتها عند التعارف توضح أنها تريد زوجا مسلما بريطانيا. وكتبت تقول "يجب أن يكون أحد مواطني المملكة المتحدة.. ويفضل أن يكون تربى في المملكة المتحدة." وتضيف قائلة "بمجرد التوصل إلى الانسجام.. يفضل مشاركة الأسرة. أسرتي تعلم أنني أبحث (عن زوج) ولذا يفضل شخص يبحث ومعه اذن من أسرته." ولا توجد إحصائيات دقيقة بخصوص الزيجات بين المسلمين في بريطانيا لكن زعماء المسلمين يقولون إن التوجهات تغيرت سريعا خلال السنوات الأخيرة وخاصة مع تراجع الزيجات المرتبة ويشيرون إلى التعليم والانترنت باعتبارهما السببين الرئيسيين لذلك. وقال غياث الدين صديقي رئيس منظمة البرلمان الإسلامي في بريطانيا "لم يعد شائعا مثلما كان من قبل... القادمون من الخارج يجدون أن من الصعب عليهم التكيف.. والذين يعيشون هنا يجدون انهم أكثر انسجاما مع المسلمين الذين ولدوا أو نشاوا هنا أيضا.. لذا فالطلب على الزواج التقليدي المرتب القديم لم يعد كما هو." غير أن أحد الآثار الجانبية التي لاحظها للثقة الزائدة لدى المسلمات هي ثمة وجود عدد أقل فيما يبدو من "الرجال المسلمين الأسوياء" المؤهلين للزواج يمكن التعرف عليهم. وأدى هذا إلى زواج بعض النساء من خارج طائفتهن ولذا فربما تتزوج باكستانية من بريطاني من أصل بنجلاديشي. | |
|