ماذا نعني بقوة التفكير..؟

ماذا نعني بقوة التفكير..؟
هي القدرة على
الاختيار أو مهارة الانتقاء بين الخيارات المطروحة وفق مسألتين: أن ندرس
مختلف جوانب ما قدم ثم اختيار الأنسب لنا ليتلاءم مع ما نرغبه.
في بعض الأحيان يلتبس على عقلنا أيها الخيار الأفضل، وللوهلة يعتري
تفكيرنا لبس ما، بعض علماء النفس يرون أن العقل البشري يعمل كمصفاة يطرح
تعقيدات الأمور ثم يبين لنا إمكانية القيام والانطلاق نحو فعل الأنسب..
تصور مثلا ما يحدث لأي منا في لحظات يومه، ملايين الأصوات والكلمات
والمشاعر والمواقف كلها تتخاطر في ذهننا، لكن في لحظات معينة يعمد
"دماغنا" إلى غربلتها ويوضح لنا ما يفيد، خاصة عندما نركز على ما نريد..
وهذا يعني معادلة بسيطة من ثلاث كلمات: انتباه- تركيز- تفكير. ويقدم
العالم النفسي "ألبرت أليس" نظرية متقاربة مع هذه المعادلة يطلق عليها:
نظرية ABC التي يفسرها على النحو التالي:
1- الحدث نفسه: THE ACTIVANTING EVENT
2- طريقة التفكير: THE BELIEF SYSTEM
3- العاطفة الناتجة: THE CONSEQUENT EMOTION
بمعنى أن الحداث الذي نمر به ليس المسؤول عن الآلام النفسية التي نمر بها
وإنما طريقة التفكير التي نتعامل بها مع ذلك الموقف. وطريقة التفكير
المقصودة هو ذلك الحوار الذي يدور بينك وبين نفسك عبر تسلسل الأفكار التي
تستسلم لها قبل وبعد حدوث الموقف. لذلك كن إيجابيا مع نفسك بأن تحسن
التفكير بأن تتحدث بحوار داخلي مفيد لا سفسطائي أو مدمر. وهذا ما سأوضحه
للتو عبر محورين: الحوار الداخلي والتفكير الإيجابي:
1- الحوار الداخلي:
تبين من خلال الاختبارات التي يقوم بها علماء النفس أن الحوار الذي يجريه
المرء مع ذاته ظاهرة طبيعية وعادية لدى أصحاب العقول النشطة، فهي تقود إلى
تمرينات ذهنية مفيدة، كما تحافظ على بقائنا منتبهين إلى أن هناك أعمالا لم
ننجزها بعد وعلينا إتمامها، من هنا أظهرت الدراسات أن الأشخاص الموهوبين
أو المشهورين كانوا يذهبون إلى داخلهم (أغوار النفس/ الخيال) والتوغل فيها
ليظهر نتيجة ذلك ابتكار أو إبداع.
وبدون هذا الاتصال الذاتي لا يستطيع الكائن الحي- وكما يرى عالم الاتصال
"جون بيتنر"- أن يؤدي وظيفته بالبيئة التي يعيش فيها، لأن مثل هذا الاتصال
يسمح للفرد أن يتخذ القرارات بناء على المعلومات التي يتلقاها عبر حواسه،
كما هو الحال مثلا عندما تشاهد التلفزيون فإن عينيك وأذنيك تستقبل
المعلومات وترسلها إلى الداخل (المخ) فإذا كان الذي رأيته وسمعته مشوقا
وباعثا على التعة تتابع، وأكثر من ذلك تضع نفسك مكان المتحدث، متسائلا لو
كنت مكانه ماذا سأفعل/ ماذا سأقول؟ ويسترسل ذهنك في حوار مع ذاتك حول
مواضيع المشهد المتلفز.. هذه العملية الإسقاطية هي بحد ذاتها الحوار
الذاتي.
وفي هذا السياق أيضا تقول "ألين باركر": قد يخطر في بالنا الكثير من
الأفكار أثناء تحدث شخص ما إلينا وعندما نجري حديثين: داخلي وخارجي، نجد
أنفسنا في الغالب نصغي إلى حديثنا الداخلي أكثر من الحديث الخارجي، ونطلق
على هذه العملية أحلام اليقظة ونعتبرها أمرا خاطئا. في الواقع حين يهيم
العقل قد يجد أفكارا مثيره لكن المهم هو القدرة على التقاطها للتمكن من
استعمالها.
2- التفكير الإيجابي:
في مقالته الشهيرة "التعلم الحر" يصف الكاتب البريطاني "طومس هاكسلي"
(1825-1895) حياتنا بلعبة شطرنج، واللاعب الذي ينافسنا فيها خصم يستحق
التقدير لأنه منافس لا يغلط، لاعب ماهر- صحيح أننا لا نراه ولكننا نشعر
به- إنه القدر.
فالتفكير الصحيح هو ما يجعل من إرادتنا واتجاهنا متوافقا مع قوانين الحياة
وينيرك معرفة كي لا تسير بعكس تياراتها. ثمة ترتيب للمسارات يوصل إلى حيث
تريد فيما لو أعطيتها الكثير من التفكير المتمعن والتأمل بعيدا عن التهور
والاندفاع الأعمى.. لأن ردة الفعل عند ممارسة عمل دونما تفكير تـأتي فورية
بما لا نتمناه وعلى نحو ما لا نتوقعه. لهذا يجب أن تعمل طاقاتنا العقلية
بانسجام تام مع تحركنا ومجال حياتنا اليومي، مع كل خطوة عمل نقوم به، أي
أن نخضع حركة وجودنا وكياننا الذاتي: اجتماعيا، نفسيا، بدنيا- لإرادة
الفكر الخلاق. ودعني هنا أسألك:
* هل تفكر بالمشاكل دائما؟
* هل تفكر بالانسحاب إذا أخفقت؟
* هل تفكر بالخطأ قبل حصوله؟
* هل.. تفكر وتفكر دائما بالأسوأ؟
إذن أنت في كارثة التفكير السلبي، تغذي عقلك بأفكار هدامة، قوامها الخوف
واليأس والإحباط والشك وعدم الإيمان بقدراتك، مما يجعل حياتك تسير بوحي
هذه الأفكار، مثل هذه الأفكار أشبه بالرياح تدفع سفن حياتك بشكل تائه
وتبحر بها وفق أهوائها لا وفق ما تؤمن به بكل ثقة، إن كنت تريد التخلص من
نمط هذا التفكير عليك إلا أن تفكر مليا بقيمة وجودك ووجود الناس من حولك،
عليك التوقف عن النظر إلى الأخطاء وعن رؤية الرذائل والتطلع إلى النجاح
والفضائل، يمكنك أن تجعل أفكارك رائعة بقليل من التأمل، لا يمكننا جميعا
أن نفكر بأشياء عظيمة ما لم نفكر بالحق، وأن نكون صادقين مع أنفسنا ما لم
نفكر إيجابيا بالمثل والمبادئ عندها مثل هذا التفكير هو ما يغني حياتنا
وتصرفاتنا ومواقفنا بمقدرات ذهنية رائعة تغير مسرى وجودنا. واعلم أن
الفاشلون قسمان: قسم يعمل قبل أن يفكر، وقسم يفكر ولا يعمل.

لقد بدأت تشبه الدكتور الكبير ابراهيم الفقي
لديك مواضيع فلسفية قوية تهتم بالبرمجة العصبية
و غالبية الأعضاء ليسو مهتمين بمثل هذا النوع من اللغة
لا يعني ذلك أن تتوقف عن طرح مثل هذه المواضيع
ولكن محاولة عدم الاطالة في هذه المواضيع التي تعرض قارئها إلى الملل
ومشكككككككككككككككككككككووووووووووووووووووووووووووووووووووور

الكود:: [color=red][b]ولكن محاولة عدم الاطالة في هذه المواضيع التي تعرض قارئها إلى الملل[/b][/color]

كيف تعـود نفسك على القراءة؟