THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: المراهق.. كيف يسيطر على تطوره البيولوجي؟ الإثنين أغسطس 25, 2008 1:27 am | |
| المراهق.. كيف يسيطر على تطوره البيولوجي؟ على الفتى أن يصير رجلاً,والفتاة امرأة,فالدرب الذي يسلكه الفتى مرسوم بالتقدم بالكفاءة الوظيفية لعضوه,وهدف نموه واضح ودون إتهام,والعثرات الوحيدة التي عليه حلها تكمن في تصفية الصلات القديمة,واكتشاف أدوات جديدة,ومراقبة الميول السلبية. والخوف الذي ينكد عليه يعبر عنه هكذا :"هل أنا رجل ؟" والجواب الإيجابي على هذا السؤال يتعلق حصراً ببسالة القوى الدافعة التصاعدية في صراعها مع القوى المؤخرة. وتتجلى الصدمة بين هذين النوعين من القوى بممارسة الاستمناء الذي هو النشاط الجنسي للمراهق. ومن الطبيعي أن تعبر الميول الدافعة عن نفسها بتخيلات واعية,أما الميول المؤخرة فتعبر عنها التخيلات اللاشعورية. وهناك اختلافات أخرى بين نمو الجنسين,والتي تتجلى في حدها الأعلى خلال مرحلة المراهقة. فمن الصحيح أن الفتى والفتاة سواء بسواء يكونان أحياناً غير مدركين للأحاسيس الجنسية الكامنة خلف حاجتهما للحب,وخلف حنانهما للإرضاء العشقي. وحتى حين تظهر رغبات التبادل الجنسي,فعبادة الأفراد للجنس الاخر يسلك خلال بعض الوقت درباً يبدو مستقلاً عن الدلالات العضوية الأولى للتهيج التناسلي. ومن الصعب القول إذا صدر هذا الانفصال للحجالين العاطفيين عن دفع سابق أو إذا كان منشؤه حالات نفسية من مرحلة الكمون,مرحلة يكون الحب خلالها ,الى حد كيبير,متحرراً منالتحريضات الجنسية. إن التوجه نحو أدوات التبادل الجنسي,مايعني إتمام مهمة مرحلة البلوغ,لا يحدث دون تنازعات أواضطرابات. وهذه الغاية يجب أن تغزو القوى المؤخرة,وليس للفتاة خرج مناسب في الواقع الخارجي,ويمكن لها أن تتجنب المخاطر الخارجية,لكن خطر آخر يداهمها,إنها الأحاسيس الجنسية المؤخرة للعلاقات العاطفية القديمة. وغاية مرحلة ماقبل البلوغ,في التحرر من الارتباطات القديمة من أجل بلوغ سن الرشد,يتضاعف الآن في غاية أخرى طارئة جداً,تكمن في حماية الذات من خطر التعلق الجنسي بالأدوات القديمة. ويظهر أحياناً شكلاً آخراً من ذلك التعلق بالأم عند تطور ظهور الإحساس الجنسي التبادلي. والأم هنا تستبدل بالأب,إنما الشكل الطفولي للعقلاقة يتكرر,هذا التحول بالعلاقة مع الأب نادراً ما يؤدي الى نمو راشد!. فالطريق الان مفتوح للعلاقات التبادلية الجنسية,مما يجعلها ,استناداً لفرويد,لاتحوذ على الاكتفاء,ولأن المشاعر السلبية الموجهة فيما مضى نحو الأم تتحول الى الرجال. وتستمر العناصر الطفولية الغير مشبعة في العلاقات مع الرجال. ويعبر الحقد ضدهم,من بين أمور أخرى,عن الشعور الذي تعاني منه الفتاة لأن الأب لم يتمكن من إنقاذها ,سواء بقوته أو بحبه أو يتعلقه بالأم. ولدى هذا النمط من المراهقات الطفوليات,يستخدم الخوف من المخاطر الجنسية كآلية في الدفاع محددة جداً,وتبقى هذه الآلية بمنأى عن هذه المخاطر وهي الأكثر بدائية من كل شيء. وتبقى تلك الفتيات في البيت مع أمهن,ترفضن كل تجربة ذات شأن,وتظهر دلائل واضحة للرهاب على نحو أو آخر.
| |
|