THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: الآثار غير الملموسة للعادة السرية عند الشباب الخميس نوفمبر 13, 2008 3:05 pm | |
| الآثار غير الملموسة للعادة السرية عند الشباب هي أضرار ليس من الممكن ملاحظتها على المدى القريب، بل وقد لا يظهر للكثيرين، أنها ناتجة بسبب العادة السرية؟ إلا أن الواقع والدراسة أثبتا أن ممارستها تسبب ما يلي: أ- إفساد خلايا المخ والذاكرة: إن العادة السرية ليست فعلا يقوم به الممارس بشكل مستقل، من دون أن يكون هناك محرك وباعث ومصدر لها، بل إن لها مصادر تتمثل فيما يلي: 1- مصدر خارجي: وهو ما يتوفر من صور وأفلام وغير ذلك أو مناظر حقيقية محركة للغريزة الجنسية. 2- مصدر داخلي: من عقل الممارس لها، والذي يصور خيالا جنسيا، يدفع إلى تحريك الشهوة. وهذا الخيال، إما أن يكون مع شخصيات حقيقية من عالم الوجود المحيط بالممارس أو من خياله الوهمي. هذا الخيال الجنسي، من خصائصه أنه لا يتوقف عند حد، ولا يقتصر عند قصة واحدة ومتكررة، لأنه لو كان كذلك، لتناقصت قدرته على تحريك الشهوة الجنسية، والوصول إلى القذف. لذلك، فهو خيال متجدد ومتغير، يوما بعد يوم، تتغير فيه القصص والمغامرات، حتى يحقق الإشباع. ودعنا نتخيل جوازا، أن خلايا الذاكرة، هي عبارة عن مكتبة لشرائط الفيديو، هل يمكن أن تتخيل كم سيكون حجم الشرائط (الخلايا) المخصصة فقط للخيال الجنسي، مقارنة بالخلايا المخصصة للمعلومات الدراسية مثلا أو غيرها من المعلومات النافعة وغير النافعة؟ الجواب يكمن فيما يلي: لو استطعنا فعلا قياس هذا الكم الهائل من الشرائط أو الخلايا، وأجريت هذه المقارنة، لوجدنا أن تلك الخلايا المحجوزة، لخدمة الجنس وخياله الخصب، تتفوق بشكل ليس فيه أي وجه مقارنة، والسبب ببساطة شديدة، لأن الخيال الجنسي أمر متجدد ومتكرر في الزمان والمكان، بعكس الأنواع الأخرى من المعلومات، والتي يحدد لها مكان (مدرسة مثلا) وزمان (أيام الامتحانات مثلا). لذلك تبقى معلومات الجنس متزايدة بشكل مخيف، بينما تتناقص أي معلومات أخرى، بسبب الإهمال و الاستخدام المستمر. ولا شك بأن الممارس لا يشعر بهذه المقارنة في مراحل عمره المبكرة، لأنه لا يزال بصدد الحصول على نوعي المعلومات النافع وغير النافع، إلا أنه وبمجرد التوقف عن الحصول على المعلومات الدراسية مثلا، سيلاحظ أن كل شيء قد بدأ في التلاشي (يلاحظ ذلك في إجازة الصيف)، حيث تتجمد خلايا التحصيل العلمي، وتصبح مثل شرائط الفيديو القديمة، التي يمسحها صاحبها، ليسجل عليها فيلما جديدا، ليستغل بذلك خلايا المخ غير المستخدمة (وذلك يحدث دون أن يقصد أو يلاحظ)، وشيئا فشيئا، لن يبقى أي معلومة مفيدة في تلك الخلايا، وتكون كلها محجوزة للجنس واللهو، بعد رد كل ما هو مفيد ونافع من علوم دنيوية وغيرها. وللتثبت من ذلك، يمكن سؤال أي شاب من مدمني العادة السرية، فيما إذا كان قد بقي الآن في ذهنه شيء بعد التخرج من الثانوية أو الجامعة، بثلاث سنوات فقط، وربما المدة عن ذلك بكثير. ب- سقوط المبادىء والقيم: كيف يتحول الخيال إلى واقع؟ يناسق بعض الممارسين للعادة السرية وراء فكرة ورأي خاطىء جدا، مفاده أن ممارستها مهم جيدا، لوقاية الشاب من الوقوع في الزنا والفواحش، وأننا في زمن تكثر فيه الإغراءات. فالقصص الواقعية ومصارحة بعض ممارسي هذه العادة، أكدت على أن ما حدث مع كثير من الذين تورطوا في مشاكل أخلاقية، رغم أنهم نشأوا في بيئة جيدة ومحافظة على القيم والمبادىء. وتكون هذه العادة، بدلا من أنها تحمي الشباب موقتا من الوقوع في المحرمات، إلا أنه وبالتدرج فيها وإدمانها، تكون سببا في ما قد يحدث مع كثير من الممارسين والمدمنين، من نهاية أليمة في معظم الأحيان، وإدمان الزنا أو اللواط، وما يترتب عليهما من أمراض جنسية كالسيدا أو السجن أو الطلاق. ج- يقول علماء الدين، بأن التمادي في ممارسة العادة السرية، يؤدي وبشكل تدريجي، إلى زوال معالم الحياء والعنفة وانهدام حواجز الدين والأخلاق. وإذا كان هذا الأمر ترى ذلك الشاب الخلوق الذي لم يكن يتجرأ بالنظر إلى العورات المحيطة به من قريبات أو جيران أو حتى في الشارع العام، وقد أصبح يلاحق ويتتبع العورات من هنا وهناك، بالملاحقة والتصيد. ج- تعدد الطلاق والزواج والفواحش: إن زوجة الممارس للعادة السرية، قد تصل إلى نفس مستوى الإغراء والإثارة الذي تكون عليه نساء الترويج في الأفلام، وذلك في نظر مدمن الخيال والوهم، ولن تبلغ في درجة إقناعه إلى درجة أولئك اللاتي يعشن في عالم خياله الوردي الزائف، الذي اعتاد أن يصل للنشوة والاستمتاع الكامل معه، ولذلك وبناء على ما تقدم قد يفشل في الوصول إلى نفس الاستمتاع مع زوجته. ويترتب على ذلك، فتور جنسي معها، مما يدعوه فيما بعد إلى التفكير في الطلاق والزواج بامرأة أخرى، تحقق له ذلك الإشباع المفقود، ظنا منه أن المشكلة، تكمن في زوجته الأولى، فيطلق ثم يتزوج بأخرى. وتبقى نفس المشكلة أو أنه يبقى على زوجته، ولكنه يلجأ إلى الوسائل المحرمة لتحقيق ذلك، وبالتالي فقد أصبح هذا الشخص داخل حلقة مفقودة، من المحرمات، أملا في الوصول إلى غايته. | |
|