THF Admin
عدد الرسائل : 4613 تاريخ الميلاد : 11/10/1984 العمر : 40 البلد و المدينة : Algeria - Bouira - Palistro العمل/الترفيه : Maintenance system informatique - MSI المزاج : في قمة السعادة السٌّمعَة : 5 نقاط : 2147483647 تاريخ التسجيل : 16/08/2008
| موضوع: هل ذاكرتك في الدمـاغ..؟؟ الخميس نوفمبر 06, 2008 3:30 pm | |
| هل ذاكرتك في الدمـاغ..؟؟ د. أحمد توفيق هل الذاكرة في الدماغ ..وهل هي عبارة عن تغيرات كيميائية كهربائية تحدث لمادة المخ نتيجة الفعل العصبي للحوادث كما يحدث بشريط مسجل عند التسجيل , وهذه اللفائف المسجلة تحفظ في المخ وتدور تلقائيا لحظة محاولة التذكر فتعيد ما سجل في امانة ودقة ؟ هل الذاكرة مجرد نقش وحفر على مادة الخلايا؟ إذا كانت الذاكرة مجرد طارئ مادي يطرأ على الخلايا فينبغي أن تتلف الذاكرة لأي تلف مادي مناظر في مادة الخلايا المخية ...وينبغي أن يكون هناك توازن بين الحادثتين ..كل نقص في ذاكرة معينة لابد أن يقابله تلف في الخلايا المختصة المقابلة ...وهذا أمر لا يشاهد في إصابات المخ وأمراضه ...بل ما يشاهده هو العكس. يصاب مركز الكلمات فلا تصاب ذاكرة الكلمات بأي تلف وإنما الذي يحدث هو عاهة في النطق ...ما الذاكرة ...أما صورة الكلمات في الذهن فتضل سليمة . وهذا دليل على أن وظيفة المخ ليست الذاكرة ولا التذكر , وإنما المخ هو مجرد سنترال يعطي التوصيلة , إنه مجرد أداة تعبر به الكلمة عن نفسها في وسط مادي فتصبح صوتا مسموعا ..كما يفعل الراديو حينما يحول الموجة اللاسلكية إلى نبض كهربائي مسموع ...فإذا أصيب الراديو بعطل فلا يكون معنى هذا العطل أن تتعطل الموجة في الأثير ..وإنما فقط يحدث شلل في جهاز النطق في الراديو. أما الموجة فتظل سليمة على حالها يمكن التقاطها بواسطة أي جهاز راديو سليم. وهذا حال الذاكرة ...فهي أفكار وصور ورؤى مستقلة مستقرها ومسكنها الروح وليش المخ أو الجسد ...وما المخ إلا وسيلة لنقل هذه الصور لتصبح الكلمات منطوقة مسموعة في وسط عالم مادي . يصاب المخ بالتلف ولا تصاب الذاكرة فحكم الذاكرة حكم الروح لا يجري عليها ما يجري على الجسد المادي . وفي حوادث النسيان المرحلي . . الذي تنسى فيه مرحلة زمنية بعينها ..ينسى المصاب فترة زمنية بعينها فتمحى تماما من وعيه وتكشط من ذاكرته . تبعا للنظرة المادية كان يتحتم أن نعثر على تلف مخي جزئي مقابل ومناظر للفترة المنسية , لكن الملاحظ أن أغلب تلك الحالات هي حالات صدمة نفسية عامة وليست تلفا جزئيا محددا , والتوازي مفقود بين حجم الحادث وبين حجم التلف المادي . فالجسد ليس جهازا تنفيذيا للعقل وللإفصاح عن النوايا في عالم الدنيا المادي ..ومجرد أداة للروح ومطيه لها .. والمخ ليس إلا سنترالا ..وكابلات توصيل ..ودوره أن يعطي التوصيلة من عالم العقل والروح إلى عالم المادة. فكابلات الأعصاب تنقل مكنون الروح وتحوله إلى نبض الكتروني لتنطق به عضلات اللسان على الطرف الآخر ...كما يفعل جهاز الراديو بالموجة اللاسلكية وهكذا نتبادل الكلام كأجساد في عالم مادي . وكذلك شخصيتنا ..نولد بها مسطورة في روحنا ...وكل ما يحدث أن الواقع الدنيوي يقدم المناسبات والملابسات والقالب المادي لتفصح هذه الشخصية والذات عن خيرها وشرها ..فيسجل عليها فعلها . | |
|